استنكر "اللقاء الوطني الاسلامي" في بيان له، "المحاولات المستمرة لاظهار طرابلس بأنها مدينة خارجة عن القانون، ويحكمها أمراء الشوارع والأحياء، واستهداف أمنها واستقرارها بتلفيقات هنا واتهامات هناك وفبركة أخبار من نسج الخيال، وذلك ضمن المؤامرة المستمرة على المدينة وأهلها وإقتصادها"، مؤكدا أن "أكثرية ما ينقل عن طرابلس عار من الصحة ولا يمت الى الحقيقة بصلة وهو يهدف الى عزلها وخنقها لتعطيل دورها الاقتصادي السياسي الريادي على مستوى الوطن ككل".
واكد البيان مجددا "على دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والأخذ على يد كل مخل بالأمن، وبذل الجهود لمعرفة الجهات التي تقف خلف الخروق الأمنية المتكررة لا سيما في ما يتعلق بمسلسل رمي القنابل الليلية، والترسانة العسكرية القائمة في ثكنة الأسد في جبل محسن والتي تهدد أمن المدينة باستمرار".
ودعا البيان القيادات والكوادر في طرابلس الى "تحمل مسؤولياتها حيال المدينة، والتحلي بالوعي والحكمة والادراك لما يحاك ضدهم من مخطط جهنمي من قبل المشروع السوري ـ الايراني وأداته في لبنان "حزب الله"، والذي يقضي بنقل الصراع الى الداخل الطرابلسي وإغراق المدينة في آتون فتنة عمياء".
وأكد اللقاء أن "طرابلس تعيش حياة طبيعية شأنها شأن سائر المدن والمناطق اللبنانية، وأن ما تشهده هو أقل بكثير مما تشهده مناطق أخرى"، مشددا على "ضرورة أن تستعيد المدينة دورها الريادي"، رافضا "سياسة إدارة الظهر واللامبالاة المتبعة تجاه طرابلس"، مطالبا "بضرورة أن تكون المدينة على خارطة الانماء، وأن تقوم الحكومة بواجباتها نحوها خصوصا أن الاهمال في هذه الحكومة ذات الأكثرية الطرابلسية زورا وبهتانا بلغ ذروته ولم يعد من الممكن السكوت عنه، خصوصا أنه بات يشكل مصدرا مخيفا".
وانتقد اللقاء "انسحاب بعض وحدات الجيش اللبناني من المناطق الحدودية الشمالية الساخنة بدلا من تعزيز وجوده في هذه المناطق، والتعامي الحكومي الفاضح من الاعتداءات اليومية والقذائف الصاروخية على البلدات العكارية".