شدد وزير الدفاع فايز غصن على "وجوب الضغط على إسرائيل لوقف الخروق التي إزدادت وتيرتها في الايام الماضية".
وفي تصريح له بعد لقائه في مكتبه في الوزارة قائد القوة الدولية في الجنوب الجنرال باولوا سيرا والسفير البرازيلي الجديد الفونسو ماسوت، نوه غصن بـ"التضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش اللبناني ضباطاً وعناصر"، قائلاً ان "دم الشهيدين الرائد بشعلاني والمعاون زهرمان لن يذهب هدراً، وان الحق سيظهر مهما طال الزمن".
وأضاف ان "توقيف الجيش اللبناني قبل أيام قليلة أحد المتهمين بالاعتداء على دورية للجيش قبل 4 سنوات، بمثابة دليل واضح على أن أحداً لن يتمكن من الإفلات من العقاب"، مؤكداً ان "دم شهداء الجيش أمانة في أعناق جميع المسؤولين، وان متابعة ملف قضية عرسال مستمرة ولن تتوقف حتى توقيف كل الذين إعتدوا على الجيش".
ومن جهة أخرى، أكد غصن أن "الوضع برمته غير مطمئن"، لافتاً إلى "رياح فتنة بدأت تلوح في الافق، إذ يعمد البعض عن قصد أو عن غير قصد إلى تسعيرها دون تقدير نتائجها المدمرة على لبنان".
ورأى أن "الوضع بات يحتاج إلى جهد إستثنائي من جميع اللبنانيين لحماية لبنان من براثن هذه الفتنة الخبيثة التي تحضر له"، معتبراً أن "ما يقوم به الجيش أكبر بكثير من قدراته، وهو رغم ذلك لم ولن يتوانى عن القيام بمهماته على أكمل وجه"، لافتاً إلى ان "الحكمة التي يعتمدها الجيش في معالجته للمستجدات ليست دليل ضعف أو عدم قدرة، ولا يظنن أحد أن في إمكانه أن يلوي ذراع الجيش مهما علا شأنه أو إرتفع صوته، وان تعامل المؤسسة العسكرية مع أي تطور أمني ينطلق بالدرجة الاولى من المصلحة الوطنية العليا، ويصب في خانة الحفاظ على الامن والاستقرار وعدم السماح لأي فتنة بالتغلغل في النسيج اللبناني".