رأت سفيرة فنزويلا سعاد كرم أنه "مع الرئيس الراحل هوغو تشافيز توافقت وتصالحت الديموقراطية مع الثورة ورسم أفقا جديدة لليسار اللاتيني، وجدد أفكار الوحدة والتحرر وحضن جميع القوى السياسية بغض النظر عن المفارقات الموجودة".
وأكدت خلال "ملتقى الوفاء والتكريم لتشافيز" نظمه الحزب الشيوعي اللبناني ان "تشافيز كان عربيا في زمن تخلى بعض العرب فيه عن عروبتهم وتناسوا قضاياهم النبيلة، واثبت ان التغيير ممكن في زمن كانت تسود فيه الهزائم، وحفز التقارب بين شعوب أميركا اللاتينية والشعوب العربية، علمنا ان قيم الحرية والعدالة ليست محصورة بدين ولا لغة ولا عرق"، مشددة على ان "الرجل العظيم لا ينتهي بمأتم لأنه حي في وجدان البشرية جمعاء، تشافيز كان وسيبقى رجلا عظيما". وشكرت الحضور على تضامنهم مع فنزويلا وشعبها".
من جهته دعا منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، الى "الوقوف دقيقة صمت اجلالا للراحل ولشهداء الامة والانسانية، وقال: "أردنا ان يكون ملتقى الوفاء والتكريم للقائد الثوري العظيم تشافيز، ولكن بعد هذا التغيب المعيب والمريب للعديد من رؤساء الدول العربية عن مراسم تشييع الراحل الكبير، اردناه ايضا ملتقى للتنديد بهذا الجحود الرسمي العربي بحق صديق كبير لفلسطين ولكل قضايا العرب العادلة".
واشار امين عام الحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة الى ملاحظتين، الاولى "العتب على الانظمة العربية لجحودهم تجاه تشافيز الذي ساند القضايا العربية، والثانية اننا نفتقد مناضلين كبار في لبنان والعالم العربي والعالم، مشيرا الى تجربة تشافيز السياسية في مرحلة الاحباط".
وتحدث الوزير السابق بشارة مرهج باسم تجمع اللجان والروابط الشعبية، لافتا إلى انه "ثمة أشخاص في تاريخ البشرية يقيمون في الوجدان، ويدخلون شغاف القلوب، ويستقرون في الذاكرة ويتركون أثرا ملموسا على صفحات التاريخ من بينهم هيوغو تشافيز الرئيس الفنزويلي الراحل"، مشيرا الى مواقفه من القضايا العربية".
واعتبر رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد ان "رحيل تشافيز شكل خسارة كبيرة لشعب فنزويلا والشعوب العربية".
وأكد امين الهيئة القيادية في حركة "المرابطون" العميد مصطفى حمدان "ان خسارة شافيز هي خسارة للخط القومي العربي لما يمثله من قيم نضالية".
وأعلن فتحي ابو العردات باسم منظمة التحرير الفلسطينية، "اننا نفتقد صديقا ونصيرا ومدافعا قويا عن القضية الفلسطينية، تميز بمواقفه الداعمة لشعبنا والمؤيدة للحق الفلسطيني".
أما القائم باعمال السفارة الايرانية مهدي ششتري فرأى ان "تشافيز جعل من فنزويلا دولة عزيزة كريمة تحمل راية الحرية امام قوى الاستكبار والتسلط في العالم، كما انه وضع حدا لنهب ثروات فنزويلا من قبل الراسمالية العالمية".
واعتبر ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي عصام الجوهري ان "تشافيز واجه اعتى نظام امبريالي في العالم وهزأ من زعيمته الولايات المتحدة الاميركية، رفع شعار تطبيق الاشتراكية في زمن التدهور الكبير ورفع المعيشة لشعبه".
وتحدث النائب مروان فارس باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، فاعتبر ان "المجلس النيابي والحكومة اللبنانية مقصران تجاه تشافيز الذي كان نصيرا للفقراء ومقاتلا شرسا في وجه الامبريالية الامريكية هذا الرجل الذي كان مع فلسطين والعراق والمقاومة في لبنان، فكان مع القضايا العربية كافة اكثر مما كانت بعض الانظمة العربية".