أشار المستشار السابق للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دينيس روس إلى ان "صناع القرار نظروا إلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين من خلال عدسة الحرب على الإرهاب، وكان لديهم اعتقاد بأنهم يجب عليهم أن يتخذوا موقفا دراماتيكيا في ردهم على الإرهاب ومن يدعم الإرهاب، وقد اعتقد الرئيس الميركي السابق جورج بوش وآخرون من حوله خلال الشهور التي تلت هجمات 11 أيلول أن لصدام حسين علاقة بالهجمات، وحتى لو لم تثبت علاقته بالهجمات فإن إزالة نظام صدام حسين من وجهة نظر إدارة بوش كانت تعد ضربة ضد الإرهاب وتعزيزا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتعزيزا لقضية الديمقراطية التي لم تعرفها المنطقة من قبل".
وعن نتائج الحرب على العراق بالنسبة للولايات المتحدة، أوضح روس في حديث صحفي ان "أبرز النتائج هي زوال نظام صدام حسين الوحشي والقمعي، فقد قتل نظام صدام حسين مئات الآلاف من العراقيين"، وقال: "نعم ذهب نظام صدام حسين، لكن ثمن ذلك كان باهظا جدا، وفرضت الحرب ثمنا باهظا على العراق، فقد أفضى الصراع الطائفي إلى عشرات الآلاف من القتلى، ومزق البلاد وأدى إلى تشريد جزء كبير من السكان، ونحن أيضا دفعنا ثمنا باهظا من الدماء والأموال"، لافتا إلى ان "العراق اليوم لديه انتخابات وحركة سياسية حقيقية، لكن للأسف لا يزال العنف سائدا، وتتحكم الصراعات الطائفية في تشكيل السياسات بدلا من المصالح الوطنية، ويعاد بناء العراق ببطء شديد، ولا تزال قضايا أساسية لم تجد طريقها للحل، ويحدوني الأمل أن يبني العراق مستقبلا ناجحا".
ورأى انه "من الصعب أن ننظر إلى العراق اليوم ونتكلم عن النتائج التي حققتها الولايات المتحدة من الحرب، فلدينا علاقات مع الحكومة العراقية ورئيس الوزراء نوري المالكي وقطاعات مهمة من المجتمع العراقي، ونواصل العمل مع العراقيين في مكافحة الإرهاب، لكن هذه ليست مزايا للولايات المتحدة، بل تعكس المصالح العراقية أيضا، وهناك قضايا نختلف حولها ولا نراها بنفس المنظور سواء سوريا أو إيران".