اكدت مصادر امنية لـ "صدى البلد"، ان امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير عين خلفا له في حال تم اغتياله، قائلا "ان اسمه سيعلن في حينه"، مضيفا في اجتماع مغلق امام كوادره "في حال تم اغتيالي ستلغى الاعتصامات السلمية ويتم التحول الى عمل آخر واتمنى ان لانصل الى هذا الانفجار ونبقى سلميين في بلد ديمقراطي"، مؤكدا "انني مستهدف لاني أقول "آخ" بسبب التعديات بينما يريد مني الطرف الآخر ان أبقى صامتا"، مكررا "انا ليست معاديا للطائفة الشيعية ولا لأي طائفة اخرى في لبنان".
تحت شعار "رفضا للتهديدات الاسدية"، نفذ الشيخ الاسير اعتصاما عند "دوار الكرامة" الساعة الرابعة والنصف عصرا اي في ذات الوقت الذي يبلغ فيه عودة مواكب الجنوبيين الى بيروت ذروته، وسط اجراءات امنية مشددة تحسبا لاي احتكاك، موضحا انه حصل على رخصة للاعتصام من محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر، طالبا من ا نصاره الانضباط والتحلي بروح المسؤولية والاخلاق.
أمنيا، سبق الاعتصام اشكالين وقعا مع انصار الشيخ الاسير كما افادوا، الاول في منطقة تعمير عين الحلوة ـ الفيلات حين كانت سيارة "رابيد" تقوم بالدعوة الى المشاركة في الاعتصام الذي سينفذه الشخ الاسير عند "دوار الكرامة" في مكسر العبد في صيدا اذ تعرضت للرشق بالحجارة ما ادى الى تحطم زجاجها، قبل ان يتراجع سائقها من المكان والثاني في ذات منطقة حين تعرض مناصر الى طعنة سكين باليد دون ان يتطورا، بينما واصل الجيش اللبناني تخفيف اجراءاته الامنية في منطقة عبرا خلافا للسابق، فيما ابقى على اجراءاته العسكرية المحدودة ولكنها المشددة قرب الشقق السكنية التابعة لـ "حزب الله" في المنطقة منعا لاي احتكاك.
علمت "صدى البلد"، ان التحقيقات التي جرت مع الشاب الصيداوي (احمد.ب) الموقوف لدى فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي على مدى الايلاام القلية الماضية للاشتباه به بمحاولة اغتيال امام مسجد بلال بن رباح في عبرا الشيخ احمد الاسير لم توصل الى شيء ولم يعترف بذلك، فيما التركيز انصب على اسباب حمله لمسدس حربي وقد تبين انه مرخص وعلى تواجده بالقرب من مسجد بلال في ذلك الوقت.
الحريري وسعد
سياسيا، اعتبرت النائب بهية الحريري أن صيدا تمر بظروف دقيقة لكنها لن تكون الا مدينة منفتحة على المحيط بالدرجة الاولى ولن تكون الا مفتوحة للجميع، وان التعددية في لبنان هي غنى وهذا لبنان تعدديته بعض الاحيان يعتبرها نوع من النقمة ولكننا نعتبرها نعمة، هذه التعددية لبلدنا ونريد ان نحافظ عليه وعلى ارادتنا بالعيش معا، آملة أن تكون المرحلة القادمة مرحلة نعيش فيها بامان وبسلام وبحرية .
بالمقابل، قال الامين العام لـ "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور اسامة سعد انه لا بد من التنبيه إلى خطورة ما يجري في لبنان من أحداث أمنية متنقلة بين منطقة وأخرى، ومن تصاعد لحدة خطاب الشحن الطائفي والمذهبي ومن تراجع متواصل لسلطة الدولة لحساب انفلات السلاح والمسلحين والمربعات الأمنية الخارجة عن هذه السلطة ولا بد من التنبيه أيضاً إلى خطورة الأوضاع في صيدا حيث أصبح خطاب الشحن المذهبي الاستفزازي والتوتير وقطع الطرقات.. من الأمور شبه اليومية التي تسبب القلق للناس، وتقطع عليهم سبل العيش، فضلاً عما تمثله من تهديد للأمن والاستقرار والسلم الأهلي.
وأضاف سعد ان صيدا لا تزال قادرة اليوم على استيعاب كل التنوع السياسي والديني والمذهبي، والتمتع بالأمن والاستقرار والازدهار شرط الابتعاد عن أي خطاب او ممارسة لهما الطابع التكفيري، أو الإقصائي والإلغائي وهي ترفض رفضاً باتاً أن يفرض عليها أي طرف، كائناً من كان، خياراته الفئوية الخاصة وإن سكان صيدا، واللبنانيين عموماً، مطالبون اليوم بالوقوف صفاً واحداً لمواجهة كل ما من شأنه هز الأمن والاستقرار وقطع الأرزاق، وتهديد السلم الأهلي، ولمنع الاضطرابات التي تعصف بالمنطقة من الامتداد إلى لبنان.