دان نواب البقاع الغربي وراشيا وكتلة نواب زحلة "الإعتداء الآثم الذي تعرض له كل من الشيخين مازن الحريري وأحمد فخران في الخندق الغميق، والشيخين عمر فاروق إمامة وابراهيم حسين بالعصي في الشياح"، ووضعوا الإعتداءين "في إطار إصرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد على إشعال الفتنة في لبنان، عبر أدواته والمتعاونين معه، وهذا ما ميز أداء النظام السوري منذ انطلاقة الثورة السورية إلى اليوم، من أجل حرف الأنظار عن الإجرام الذي يمارسه بحق الشعب السوري".
ولفتوا في بيان إلى "أن ما حصل يطرح اكثر من علامة استفهام بشأن الدرك الأخلاقي الذي وصلت اليه البلاد، اذ ان التعرض للمشايخ ورجال الدين هو خروج سافر عن العادات والتقاليد اللبنانية في احترام المقامات الدينية والروحية وما تمثل".
ودعوا إلى "رفع أي غطاء سياسي أو طائفي عن المعتدين، وعدم حمايتهم، لا اليوم ولا مستقبلا، كما حصل في حوادث سابقة"، وشددوا على "ضرورة أن تتخذ الحكومة الحالية ومن يديرها اجراءات سريعة من أجل سحب فتيل التوتر من الشارع".
وطالبوا الاجهزة القضائية والامنية المختصة بـ"العمل سريعا على استكمال توقيف المعتدين، وإنزال أشد العقاب بهم، كي يكونوا عبرة لأي موتور تسوله نفسه الإعتداء على كرامة رجال الدين، إلى أي طائفة أو مذهب انتموا، لأن ما حصل إعتداء خطير جدا، لا يمكن التلكؤ أو التساهل بشأنه أبدا، لكونه جاء في توقيت مشبوه".
وناشدوا جميع المعنيين من سياسيين ورجال دين "العمل على التهدئة، وتفويت الفرصة على المصطادين بلبنان شرا".
وأكدوا "أن لا خلاص للبنان وللمجتمع اللبناني إلا بعودة الجميع إلى رشدهم وإلى حكم الدولة الضامنة والحاضنة لكل اللبنانيين".