قدم البطاركة الكاثوليك في بيان بعد احتماع لهم في روما، باسمهم وباسم مجامع كنائسهم، بـ"التهنئة إلى صاحب القداسة ​البابا​ فرنسيس الاول لمناسبة انتخابه خليفة لبطرس على كرسي روما المتصدرة بالمحبة"، مؤكدين ا على "الشركة الكنسية مع قداسته لكي تتنفس الكنيسة برئتيها الشرقية والغربية".

وتداول البطاركة في أوضاع أوطانهم المقلقة، حاملين في قلوبهم هموم أبنائهم ومواطنيهم ومعاناتهم، رافعين الصلاة من أجل السلام في العالم، مجددين الدعوة إلى "الحوار والمصالحة كسبيل وحيد للخروج من الأزمات الحالية"، مشددين على "ضرورة نبذ العنف والاقتتال وعلى السعي لإنهاء النزاعات عن طريق المفاوضات الجادة والحل السلمي العادل والدائم".

كما أعربوا عن تضامنهم مع جميع النازحين والمهجرين من المنطقِ ولا سيما من سوريا، الذين تزداد أعدادهم بشكل مخيف، مؤكدين انهم "سيتابعون جهودهم مع المؤسسات الاجتماعية والإنسانية لمساعدتهم وتخفيف مأساتهم"،وشددوا على "تطلعات شعوب أوطانهم إلى ما يلزمها من إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية من شأنها أن تؤمن الممارسة الديمقراطية وتعزز الحريات العامة وحقوق المواطنين الأساسية".

ودعا البطاركة، باسم المواطنة، المسيحيين والمسلمين في العالم العربي، إلى "تفعيل عيشهم المشترك بإغناء مجتمعاتهم بالقيم الروحية والإنسانية والمحافظة على حوار الأديان والحضارات القائم تاريخيا فيما بينهم من أجل بناء مستقبل أفضل يحقق فيه شبابنا تطلعاتهم وآمالهم".

ومن بين المجتمعين، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل الأول ساكو.

وكانت "النشرة" كشفت أمس عما سيتضمنه بيان البطاركة.