أكد رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية هيثم المالح أنّ نجاح المعارضة السورية بتسمية رئيس للحكومة السورية المؤقتة، هو خطوة صحيحة باتجاه اسقاط النظام، لافتا الى انّها سحبت البساط من تحت قدميه ما سيسمح لها اليوم بتولي مقاعد سوريا في جامعة الدول العربية كما في الأمم المتحدة.
وفي حديث لـ"النشرة"، رجّح المالح بأن تتألف هذه الحكومة من 10 وزارات، يسمي رئيس الحكومة القيمين عليها ويعرض أسماءهم على الائتلاف الوطني، ولفت إلى أنّ "هذه الحكومة التي كنّا نسعى لقيامها منذ أشهر طويلة والتي أخّر عدم التوافق على مبدئها ولادتها، ستمارس صلاحياتها من داخل الأراضي المحررة وبالتحديد من شمال سوريا"، مؤكدا أنه سيتم تأمين حماية أفرادها الذين سيتنقلون بين السوريين باعتبارهم جزءا منهم بالتالي كل ما يصيب السوريين سيصيبهم.
النظام يلعب كل أوراقه قبل الانهيار
وعمّا يحكى عن قصف حلب يوم أمس بسلاح كيميائي، قال المالح: "هو دليل واضح على ضعف النظام وسعيه للعب كل أوراقه قبل الانهيار، خاصة بعد تسمية رئيس الحكومة الانتقالية وبالتالي نزع الشرعية عنه بشكل كامل"، ولفت الى ان نجاح عناصر الجيش الحر مؤخرا بقصف القصر الرئاسي في دمشق، علما أنّها ليست المرة الأولى، يؤكد كذلك أن النظام يترنح قبل السقوط وسيشكل تأمين السلاح النوعي للثوار الرصاصة الأخيرة التي تصوّب الى رأسه.
وردا على سؤال عمّا اذا كانت فرنسا وألمانيا التي وعدتا بمد المعارضة بالسلاح بدأتا بذلك بالفعل، قال المالح: "لا يمكنني الجزم بالموضوع وهذا السؤال يوجه للجيش الحر وقيادته".
لعبة تافهة وضعيفة
وتطرق المالح للوضع اللبناني المضطرب، لافتا الى ان لدى النظام السوري رغبة واضحة باشعال المنطقة، وهو يوجّه من لبنان وغيره رسائل أمنية للدول الغربية ليؤكد قدرته على ذلك، وقال: "لكننا بالمقابل نعتبر كل ما يقوم به في هذا الاطار لعبة تافهة وضعيفة وندعو الدولة اللبنانية لحسم أمرها في التعاطي مع ميليشيات حزب الله لتجنيب البلاد انعكاسات الأزمة السورية الحارقة".