افترض امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، ان "رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي اخطأ التقدير في موقفه السياسي من النظام ومما يسمى ثورة، وانه أساء لمن يريد الإصلاح ولمن يريد التغيير"، متسائلا "هل هكذا يكون مصيره باغتياله داخل مسجد الايمان في حي المزرعة وسط دمشق؟"، لافتا الى انه "لئن افترضنا مع الجهلاء انه اخطأ لدرجة أن يستحق القتل، فما ذنب هؤلاء العشرات من المصلين الذين قتلوا معه، ولئن افترضنا وفق شياطين الاهواء والسهوات انهم استحقوا القتل لأنهم يستمعون إليه، وهذه جريمة كبرى، فأين حرمة المسجد والصلاة والمصاحف؟".
وسأل حمود "هل كتب علينا أن نختار بين الديكتاتور والأجنبي؟ هل كتب علينا أن نختار بين ظلمين أحلاهما مر؟ هل كتب علينا الاختيار بين السيء والأسوأ؟"، لافتا الى ان "هذا ما يتبادر إلى الذهن مباشرة ونحن نرى حلقة من المؤامرة تخرج إلينا لتؤكد ما قلناه سابقا: الدور الأميركي المميز"، مشيرا الى ان "رئيس الحكومة الانتقالية المفترض في سوريا غسان هيتو يحمل الجنسية الأميركية ويتكلم اللغة العربية بلهجة أميركية".
ورأى حمود ان "أميركا الحاضنة للوبي الصهيوني هي التي تنفق وتسلح وتحرض وتخطط للربيع العربي بما فيه الربيع السوري الموعود، وكثيرون منخرطون في هذا الوهم الكبير"، معتبرا انه "مهما كان ظلم النظام السوري ومهما كانت أخطاؤه فان ما سيأتي حسب التخطيط الموضوع سيكون أسوأ بكثير"، مشيرا الى "العراق وإلى ليبيا وحتى مصر"، معتبرا ان "هذه الغفوة التي تأخذ الجميع بحماسة غير معهودة تجعل العقول في إجازة".