أكّد رئيس الكنيسة الانجيلية في حلب القس ابراهيم نصير أن الوضع يزداد تأزما في مدينة حلب بسبب سقوط كل المحرمات والمقدسات وبالتحديد بعد استخدام السلاح الكيميائي واغتيال العلامة محمد سعيد البوطي.
وفي حديث لـ"النشرة"، أشار نصير إلى أنّ استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل أصاب المجتمع الحلبي بصاعقة كبيرة، وقال: "نحن نعاني بشدة بسبب سيطرة لغة المدفع على الأرض والتي فرضت علينا واقعا جديدا سقطت معه كل المحرمات".
جهات معارضة أطلقت الصاروخ
وردا على سؤال عّما إذا كان قد تمّ التأكد من استخدام السلاح الكيميائي، أشار نصير إلى أنّ أحد الأطباء من أبناء رعيته أكّد له أنّه أشرف على معالجة الاصابات في خان العسل والتي كانت بمعظمها حالات تسمم واستنشاق غازات سامة أبرزها الكلور. وقال: "منذ فترة قصيرة استولت قوى المعارضة على أحد معامل الكلور والكل يعلم ذلك، أما من أين أتوا بالصاروخ ليحملوه بهذه المواد الكيميائية، فإنّ الحدود الشمالية لحلب مفتوحة ولا حضور للدولة فيها، وبالتالي فالصاروخ ربما أتى عبر الأراضي التركية او غيرها بعدما موّلته جهات محددة".
وعن اتهام المعارضة للنظام باستخدام هذا النوع من السلاح، أشار نصير إلى أنّ كل المعطيات على الأرض تؤكد العكس، "فمن بين المصابين جنود بالجيش السوري كما أنّ شهادات الناجين والجرحى تؤكد ان أطرافا معارضة اطلقت الصاروخ".
المسيحيون بعيدون كل البعد عن العنف
ولفت نصير إلى أنّه، وباستخدام السلاح الكيميائي، لا تمييز بين مسلم ومسيحي وبالتالي الكل بات بخطر، وقال: "المسيحيون وبسبب تاريخهم المتأصل المبني على الروحانية بعيدون كل البعد عن العنف ولا يحبذون استخدامه وبالتالي قسم كبير منهم ترك البلاد مع رغبته بالبقاء، وقسم آخر متمسك بالبقاء بالرغم من معرفته التامة بأنّه بخطر".
وعمّا اذا كان مسيحيو حلب سيحتفلون بعيد القيامة هذا العام، أكّد نصير انّه وبحب التقويم الغربي سيتم الاحتفال هذا الاحد بأحد الشعانين وبعدها بالجمعة العظيمة وبيوم القيامة الذي هو اشارة رجاء ونور. وقال: "سنحتفل بالعيد لنتوجه لله داعين اياه ليشرق نور قيامته فينتهي درب آلام سوريا والسوريين".