نظمت "جمعية فرح العطاء" سلسلة بشرية امتدت من مسجد البسطة التحتا الى مسجد علي بن ابي طالب في الخندق الغميق، وذلك "رفضا للفتنة وصونا للوحدة الوطنية، وتمسكا بالود والمحبة بين اللبنانيين"، بمشاركة شبان وشابات من متطوعي الجمعية، بالاضافة الى رجال دين مسلمين ومسيحيين يمثلون معظم المذاهب.
وشبك رجال الدين أيديهم بأيدي بعض على مدرج مسجد البسطة التحتا، ثم توجهوا الى الباحة المقابلة للمسجد حيث زرعوا غرسة زيتون رمزا للوحدة الوطنية بين مختلف الطوائف اللبنانية.
بعد النشيد الوطني، تحدث إمام مسجد البسطة التحتا الشيخ علي بيطار، فشدد على ان "سياسة القيمين على مسجد البسطة التحتا ومخاتير المنطقة تقوم على الجمع وليس التفرقة، وعلى المحبة والاخلاص والتفاني في خدمة لبنان"، سائلا الله ان "يغرس المحبة والتفاهم والوحدة في قلوب جميع ابناء الوطن". ودعا الى "وحدة الصف وجمع الكلمة والحفاظ على السلم الاهلي".
بدوره اعتبر إمام مسجد علي بن ابي طالب في الخندق الغميق، الشيخ محمد كاظم عياد ان مشهد اليوم "يمثل حقيقة اللبنانيين في جمعهم وان كل مشاكلنا الداخلية لها حلول بالحوار والكلمة الطيبة"، مشددا على ان "عدونا واحد هو اسرائيل وانه ليس علينا ان نخترع اعداء من اوهامنا".
ورأى انه "لا ينبغي علينا ان نرهق قوتنا ضد عدونا او ان نرهق جيشنا اللبناني في مشاكلنا ونزاعاتنا الداخلية"، مشددا على ان "حادثة الخندق ستكون عابرة بفضل حكمة جميع اللبنانيين"، منوها بـ"موقف وحكمة المفتي قباني، الذي وأد الفتنة في مهدها".
ورأى الشيخ سامي ابو المنى ان على "جميع اللبنانيين ان يقفوا صفا واحدا في وجه الفتنة والشر".
اما الأب هاني طوق فاعتبر انه "اذا كان جاري بخير فانا أكون بخير، فأذا كان المسلمون بخير فأن المسيحيين يكونون ايضا بخير والعكس صحيح، وان الوطن لن يعيش الا اذا تكاتف جميع ابنائه بالسلام".
كما كانت كلمات لتجمع "وحدتنا خلاصنا" ألقاها مكرم عويس وعضو جمعية "فرح العطاء" محمد دياب، شددت على "أهمية الوحدة الوطنية للحفاظ على لبنان".