أشار وزير الخارجية المصري محمد عمرو في حديث صحفي إلى ان "القمة العربية تنعقد في وقت وظروف استثنائية سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية أو السورية، إضافة إلى موضوع إعادة هيكلة أو إصلاح جامعة الدول العربية"، موضحا ان "القضيتين الكبيرتين المطروحتان هما القضية السورية والفلسطينية، حيث إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة جدا، وكان هناك شبه اتفاق في العالم أن الحل يجب أن يقوم في حل الدولتين، دولة فلسطينية تقوم على حدود ما قبل يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية".
ولفت إلى ان "ما تقوم به إسرائيل من نشاط محموم في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية يجعل هذا الحل يبتعد كل يوم، ومن هنا يجب أن نكون كعرب واضحين، من خلال وضع حد لما يحدث في موضوع الاستيطان، لأنه يلتهم الأراضي الفلسطينية في الحقيقة، ويجب أن تكون عملية السلام التي مضى عليها أكثر من 4 عقود أو أكثر نتحدث عنها، أصبحت عملية دون سلام، ويجب أن نفكر الآن في السلام ولا نفكر في مجرد عملية، وإنما السلام ويجب أن يكون سلاما قريبا وفي الأفق المنظور وليس في الأفق البعيد".
وأكد عمرو أن "الوضع السوري وضع مأساوي واستثنائي، والغالبية الكبيرة من الدول العربية وافقت على منح مقعد سوريا للائتلاف السوري المشكل من المعارضة، نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري ولأن هناك معارضة واضحة". وحول إذا ما كانت هناك ظروف مشابهة لما يحدث في سوريا في دولة أخرى ومنح المعارضة مقعد الدولة، تمنى أن "لا تتكرر الظروف التي يمر بها الشعب السوري مما يدفع الجامعة العربية لتكرر ما فعلته مع الملف السوري، معتبرا ان "ذلك يعطي درسا لكل العرب أنه لا يجب تكرار حدوث هذه المأساة".
وشدد على ان "الرئيس السوري بشار الأسد وحاشيته المقربة ليس له مكان في سوريا المستقبل"، وقال: "هذا الرئيس الذي استخدم كل أسلحته ضد شعبه لن يكون له دور في سوريا القادمة".