دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب وغسان هيتو الى شغل مقعد سوريا في القمة العربية.
وإقترح الشيخ حمد عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة مهمتها تحقيق المصالحة الفلسطينية، لافتا الى أن "القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى"، مشددا على أن "لا سلام إلا بحل عادل لهذه القضية".
وطالب حمد أن توافق القمة على إنشاء صندوق لدعم القدس برأسمال قدره مليار دولار على أن يتمّ التنفيذ فورا, وقال: "أعلن باسم قطر مساهمتنا بربع مليار دولار على أن يستكمل باقي المبلغ من الدول العربية القادرة"، كما أشار الى الحصار الذي يعاني منه قطاع غزة والتأكيد على ضرورة التعاون لتمكين سكانه من التغلب عليه.
وفي الملف السوري، رحّب الشيخ حمد بمشاركة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة السورية المؤقتة، معتبرا أنهم يستحقون هذا التمثيل لما يقومون به من دور تاريخي في قيادة الثورة والاستعداد لبناء سوريا الجديدة, وإذ لفت إلى أنّ التاريخ سيشهد لمن وقف مع الشعب السوري في محنته، منبّها إلى أن الكارثة في سوريا بلغت حدا لم يعد يقبل الشعب السوري معه بأقل من إنتقال السلطة، أشار إلى أنّ موقف قطر بني منذ بداية الأزمة على ثوابت لم تحد عنها وهي: الوقف الفوري للقتل والحفاظ على وحدة سوريا ارضا وشعبا، تحقيق ارادة الشعب السوري بشان انتقال السلطة ودعم الجهود العربية والدولية التي تحقق ارادة الشعب السوري وتطلعاته المشروعة.
وجدّد الشيخ حمد التزام دولة قطر الاستمرار في تأمين المساعدة الانسانية للشعب السوري، مناشدا كافة دول العالم على ذلك ومؤكدا على اهمية عقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة لاعادة اعمار سوريا بعد إنتقال السلطة، وقال: "نحن مع الحل السياسي الذي يحقن الدماء في سوريا شريطة أن لا يعيد عقارب الساعة الى الوراء"، وأضاف: "إنني لأرى قريبا سوريا العظيمة تنهض من الركام لتبني مجدها من جديد".
من جهة أخرى، اعتبر الشيخ حمد أنّ التحول التاريخي الذي تمر به أمتنا العربية يتطلب التعامل معه بفكر جديد وأساليب جديدة وإرادة حقيقية للتغيير، مشددا على أن "على أنظمة الحكم أن تدرك أن لا بديل عن الاصلاح ولا مجال للقهر والاستبداد والفساد".
وأكد دعم بلاده لتطوير الجامعة العربية بما يعزز قدراتها للمرحلة المقبلة، مشددا على أهمية تثبيت مبدأ الاغلبية في الجامعة العربية بدلا من الاجماع.