شدد مطران الموارنة في فرنسا مارون ناصر الجميل على معنى ايمان الموارنة المسيحي والتزامهم بالهوية الانطاكية المتفاعلة مع الحداثة.
واعتبر في عظة الاحد في حفل عيد الشعانين في كنيسة القديس بولس في شمال فرنسا وشاركه بالقداس رئيس أساقفة أبرشية ليل المطران لوران أولريك ولفيف من الكهنة، أن التحدي الأساسي اليوم هو في كيفية الحفاظ على الهوية المارونية خارج حدود النطاق البطريركي، منوهاً بأهمية انشاء أبرشية للموارنة في فرنسا.
وأشار الى أن الكنيسة المارونية تعتمد الليتورجيا الانطاكية السريانية ولو أنها تعربت. ولدينا تقليد رسولي ودعوة ورسالة لأننا نشكل جسراً بين الشرق والغرب ونعيش بتفاعل مع الاسلام منذ 1400 عام، شاهدين للقيم الانجيلية في البلدان الاسلامية، وللموارنة ولسائر المسيحيين المشرقيين ما يقدمونه في هذا المجال.
وتحدث عن العلاقة التي تربطه بصديقه رئيس أساقفة ليل حيث كانا يدرسان اللاهوت سوية في مدينة ليون في نهاية السبعينات، لافتا إلى أنه حضر رسامة أولريك الكهنوتية سنة 1979. وسرد محطات العلاقة الخاصة بين ليل ولبنان عموماً وانطلياس وسان بول مارك أون بارول خصوصاً.
هذا وتهدف هذه الزيارة الى إنشاء رعية تهتم بشؤون الموارنة الذين يقدر عددهم بـ 3000 ماروني، تمهيداً للمجمع الماروني الأول في فرنسا المنوي عقده قبل نهاية أيلول 2014.