اكدت مصادر سورية قريبة من المجموعات المسلحة لـ"الأخبار" إن "المخطوف حسين كامل جعفر موجود في فليطا وإن خاطفيه تابعون لإحدى المجموعات المسلحة هناك، وإنهم لن يفرجوا عنه إلا بعد دفع فدية".
وأكدت المصادر أن "ما جرى يعود إلى خلافات مالية لأسباب مرتبطة بالتهريب".
فشل عملية تبادل المخطوفين أعاد التوتر إلى قرى البقاع الشمالي. وعلمت "الأخبار" أن عملية تبادل المخطوفين كانت قد شارفت على نهايتها، بعدما أشير إلى أن جعفر أصبح في بلدية عرسال، فسارع آل جعفر إلى إطلاق المسعف عبد السلام عز الدين، كبادرة حسن نية (كان قد سبقها إطلاق شخص من آل الفليطي). وبحسب المصادر المطلعة على الاتصالات، فإن آل جعفر طالبوا قبل إطلاق المخطوفين لديهم بالاستماع إلى صوت ابنهم، للتأكد من وجوده فعلياً في البلدية، "الأمر الذي لم يحصل بسبب التسويف، وإقفال قنوات الاتصال، ما أفشل العملية بشكل كامل".
الشيخ بكر الرفاعي جزم لـ"الأخبار" أن جعفر خطف في محلة وادي الخيل في جرود عرسال، أثناء عملية تهريب لمادة المازوت، وأنه خطف على "أيدي أشخاص ليسوا من عرسال ولأسباب تجارية"، مضيفاً أن المعلومات تشير إلى أنهم نقلوه إلى محلة المعرّة داخل الأراضي السورية. الاتصالات والمساعي "حثيثة"، بحسب الرفاعي، لإطلاق جعفر، كاشفاً أن "بعض وسائل الإعلام لعبت دوراً سلبياً في فشل عملية التبادل"، معتبراً أن إقدام بعض الشبان من عائلة جعفر على خطف بعض العراسلة أتى "كرد فعل عفوي لاعتقادهم بأن أهالي عرسال اقدموا على خطف قريبهم".
في مقابل ذلك، أكدت عشيرة آل جعفر أن عملية الخطف "حصلت في منطقة عرسال، وبوجود أشخاص من البلدة باتت أسماؤهم معروفة". ونفت العشيرة المعلومات التي تحدثت عن "خلفيات تجارية، وديون مالية بحق جعفر".