شدد رئيس أمناء الإئتلاف الوطني السوري هيثم المالح، على "ضرورة التزام الجيش السوري الحر قرار تعيين غسان هيتو رئيسا لحكومة المعارضة التي ستدير المناطق المحررة شمال سوريا"، مشيرا إلى أنه "يفترض أن يخضع الجيش الحر للقيادة السياسية، وهو ما شدد عليه رئيس أركانه اللواء سليم إدريس في اجتماع اسطنبول الأخير"، قائلا: "عندما ينتهي الإئتلاف من تأليف الحكومة التي ستمارس عملها داخل الأراضي المحررة، أعتقد أن الجيش الحر الذي سيرأسه مجلس أعلى للقوات المسلحة ويمثله سياسيا وزير للدفاع، سيكون عامل نجاح للحكومة المؤقتة"، رافضا في سياق متصل "استقالة أحمد معاذ الخطيب من رئاسة الإئتلاف، قبل أن تبت بها الهيئة العامة للائتلاف".
وعن تهديد الرئيس السوري بشار الأسد مجددا بتطهير البلاد من الإرهابيين، إثر مقتل العلامة الشيخ محمد البوطي، قال المالح في حديث صحافي أن "الأسد لم يعد يملك سوى أدوات التدمير من طائرات وصواريخ ومدفعية ثقيلة"، مؤكدا أنه "هو من اغتال الشيخ البوطي، وحديث الأسد عن إرهابيين وسواهم، ليس إلا ذرا للرماد في العيون، لحجب الإرهاب الذي يمارسه هو وعصابته الحاكمة في سوريا".
وعن تعليق بعض أعضاء المجلس الوطني السوري المعارض عضوياتهم في الائتلاف قال المالح: "لكل من أعضاء "الإئتلاف" أو أعضاء "المجلس الوطني" الحق في التصرف بعضويته وفق مشيئته، لكنّي أعتقد أن العمل السياسي ينبغي أن يقودنا إلى أن لا يتصرف الواحد منا تصرفا منفردا، بل أن يتخذ القرارات بعدَ التشاور مع الباقين"، مشيرا إلى أنه "على الدول العربية اتخاذ خطوات حاسمة في قمة الدوحة لدعم المعارضة، وألا تغفل أهمية عامل الوقت، لأن التأخير قد يسيئ إلى الثورة".