اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا أنّ تسلم المعارضة السورية مقعد سوريا في القمة العربية الأخيرة انتصار دبلوماسي يضاف للانتصارات المتتالية التي حققتها إن كان سياسيا أو عسكريا باتجاه إسقاط النظام وبناء سوريا جديدة.
وفي حديث لـ"النشرة"، أشار صبرا إلى أنّ "الاخوان العرب صححوا الخطأ الذي ارتكبوه طوال العامين الماضيين"، ولفت إلى أنّ ""ما حصل في الدوحة تصحيح للأمور باعتبار انّه لا يمكن لنظام وضع نفسه بموقع العداء لللشعب السوري أن يمثل هذا الشعب في المحافل الدولية".
وعود جدية بمد الثوار بحاجياتهم العسكرية
ووصف صبرا يوم الثلاثاء وهو النهار الذي عقدت فيه القمة العربية في قطر بـ"اليوم التاريخي الذي بدأت معه استعادة حقوق الشعب السوري". وقال: "طالما هناك اعتراف جماعي باطار جامعة الدول العربية بأن الائتلاف السوري هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري فبالتالي يجب ان ينسحب منحه مقعد سوريا في القمة العربية الى كل الهيئات والمنظمات وبالطبع للسفارات السورية"، وأعرب عن تفاؤله في هذا الاطار خاصة بعد تولي المعارضة السفارة السورية في قطر، لافتا الى ان ذلك سينسحب على باقي السفارات.
وفي الموضوع العسكري، تحدث صبرا عن وعود جدية ستفتح الباب على مصراعيه لجهة مدّ الثوار باحتياجاتهم العسكرية لحماية الشعب السوري واسقاط النظام، معربا عن تفاؤله ايضا بهذا الملف.
لا زلنا في الأسبوع الأول لتكليف هيتو
وعن مستجدات تشكيل الحكومة الانتقالية، أشار صبرا الى انّه، وفي أي بلد مستقر ويشهد ظروفا طبيعية، قد يمتد تشكيل الحكومة الى أسبوعين أو ثلاثة "فكيف الأحرى اذا كنا نتحدث عن سوريا"، وقال: "لا زلنا في الاسبوع الاول لتكليف غسان هيتو تشكيل الحكومة وهو يجري المشاورات اللازمة مع الافرقاء السياسيين كما مع القوى الميدانية للخروج بالتشكيلة الحكومية المطلوبة"، وشدّد على أنّ "الفرصة مؤاتية تماما لولادة هكذا حكومة ذات مهام تنفيذية تدير الحياة العامة في المناطق المحررة في سوريا وتكون مسؤولة عن كل الأراضي السورية".
وردا على سؤال، أوضح صبرا أنّهم بصدد القيام بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية قريبا للوقوف عند الرؤية الأميركية الأخيرة للملف السوري وتطوراته.