أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح أن الكويت "لن تسكت على أي شخص يثبت تورطه في خلية الإخوان المسلمين التي ألقت السلطات الإماراتية القبض عليها مطلع العام الحالي"، مشيراً الى أن "الإخوة في الإمارات أبلغونا بوجود اتهامات لكويتيين يشتبه في تورطهم في تمويل تلك الخلية وتقديم أموال لها، لكنهم قالوا لنا انتظروا لحين انتهاء التحقيق، ونحن لا نملك معلومة مؤكدة، لكن الموضوع حاليا منظور أمام القضاء الإماراتي، ومتى وجدنا أناسا متورطين في هذا الأمر فلن نسكت عنهم أبدا".
وأشار الصباح في حديث صحفي الى أن "بلاده أنهت ملف الحدود مع العراق وحلت ما اعتراه من إشكالات آخرها تعويض المزارعين العراقيين الذين تضرروا من صيانة العلامات الحدودية بين البلدين، عبر بناء قرابة 200 وحدة سكنية بديلة لهم بالتعاون مع الحكومة العراقية"، لافتاً الى أن "الكويت انتهت من ملف الحدود مع العراق، وعالجت ملف البيوت الحدودية في الجانب العراقي، وأنا أتطلع لزيارة بغداد وأنتظر تحديد موعدها من قبل الإخوة في العراق".
وكشف عن "لقاء جمع بين أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ونائب رئيس الجمهورية العراقية خضير الخزاعي، خلال القمة العربية، التي اختتمت أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة أول من أمس، تخلله بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين"، مضيفاً "تمت مناقشة زيارتي المرتقبة للعراق، وأنا جاهز للذهاب إلى بغداد في أي وقت، حتى لو أرادوا مني التوجه اليوم فأنا جاهز، لكننا ننتظر تحديد موعد الزيارة من قبلهم".
واعتبر "اللقاء المرتقب الذي سيجمعه بنظيره العراقي نوري المالكي في بغداد "مهما جدا، وسيصفي كثيرا من الأمور، وسيتضمن معالجة ملفات ثنائية بين البلدين".