علمت "صدى البلد"، ان "لجنة المتابعة المنبثقة" عن "اللقاء التشاوري الصيداوي" ستقوم بزيارة "حزب الله" وحركة "امل" في غضون الساعات المقبلة وعلى الارجح يوم غد (السبت) من اجل وضع المسؤولين فيها باجواء اللقاءات المكوكية التي تقوم بها على فاعليات مدينة صيدا الروحية والسياسية من اجل تنفيس حالة الاحتقان السياسي والتوتر المذهبي واعادة تنشيط الحركة الاقتصادية في المدينة بعد ركود ادى الى استياء التجار واقفال بعض المحال.
وفق حصيلة المشاورات الاولية، وفيما يستبعدعقد لقاء موسع يجمع كل المراجع الروحية الاسلامية والمسيحية والقوى السياسية والفاعليات نتيجة الخلافات السياسية الحادة، فان المطروح عناوين عريضة لمبادرةكاملة بمثابة "اتفاق" يقضي بمنع الظهور المسلح وعدم قطع الطرقات او تنظيم الاعتصامات والمسيرات في المناسبات والاعياد واعتماد خطاب التهدئة والتلاقي وتطبيق العدالة على الجميع، حيث يكتسب لقاء "اللجنة" مع حزب الله اهمية خاصة على اعتباره طرفا اساسيا في معادلة الاتفاق، بعدما نقل اعضاء اللجنة عن امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير عقب لقائه اجواء ايجابية في الموافقة على العناوين المطروحة.
وابلغ عضو اللجنة، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي "صدى البلد"، ان الشيخ الاسير كان متجاوبا بما طرح، وهدفنا تجنيب المدينة المزيد من التوتر في ظل الاحتقان السياسي اللبناني العام، واعادة تنشيط الحركة الاقتصادي وعودة المدينة الى حياتها الطبيعية ونحن نأمل ان نصل الى القواسم المشترك في اعقاب اللقاء المرتقب مع "حزب الله" وحركة "امل" ونعتقد انهم سيكونون متجاوبين ايضا.
مجلس الامن
هذا وقد حملت اللجنة "رؤية"الشيخ الاسير الى التهدئة في صيدا ومنطقتها الى مجلس الامن الفرعي في الجنوب الذي انعقد في سراي صيداالحكومي برئاسة محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر وحضور قادة الاجهزة القضائية والامنية والعسكرية.
وقد نوه المجلس باستتباب الامن في المدينة وفي كل الجنوب، املا ان يعم هذا الهدوء كل لبنان، داعيا كافة الفاعليات السياسية والروحية في مدينة صيدا الى استمرار ممارسة الخطاب السياسي العقلاني والهادىء كما يحدث حاليا الامر الذي يؤدي بطبيعة الحال الى تخفيف الاحتقان السياسي والطائفي ويولد مناخا صحيا للتلاقي ومعالجة الامور الخلافية بالحوار البناء.
وتباحث المجلس في النتائج التي آلت اليها اجتماعات "اللجنة الاهلية" المنبثقة عن "اللقاء التشاوري الصيداوي" والهادفة الى القيام بجولات على الافرقاء السياسيين والفاعليات الروحية وممثلي الاحزاب في مدينة صيدا بغية ايجاد ارضية وقواسم مشتركة لبناء حوار تأسيسي جديد بعيدا عن لغة التخوين والتقاذف المذهبي وقد اثنى الحضور على جهودها بعد ان تم استعراض خلاصة النتائج التي تم التوصل اليها لجهة رأب الصدع الذي تولد في الفترة الماضية بين بعض المرحعيات السياسية.
وقرر المجلس اتخاذ تدابير امنية مكثفة لمناسبة الاعياد بالتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني وكافة الاجهزة الامنية بغية اشاعة الهدوء والاستقرار وتمكين المواطنين كافة من التنعم باجواء العيد بفرح وسرور وطمأنينة، اضافة الى تكثيف الدوريات الامنية بغية حماية سراي صيدا الحكومي وقصر العدل حفاظا على أمن وسلامة القضاة العاملين، فضلا عن المواطنين والمراجعين على السواء، واحترام الالية المتبعة لمنح تراخيص التظاهر او المسيرة عبر التقدم بطلب اصولي الى محافظ الجنوب وفقا لما هو متبع احتراما للانظمة والقوانين المرعية الاجراء.
لقاء الاسير
هذا وزار اعضاء "لجنة المتابعة" رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ورئيس "حلقة التنمية والحوار" إميل اسكندر.. الشيخ الاسير في منزله في عبرا، في اطار جولتها على فاعليات صيدا السياسية والروحية ضمن مبادرتها لتثبيت الامن والاستقرار في المدينة وتحييدها عن اي توترات تضر بسلمها الاهلي وباقتصادها.
وفيما قال الشريف زيارة الشيخ احمد الاسير الذي هو مكون من مكونات هذه المدينة، وعنده هواجس طلب المساعدة على ازالتها حتى تبقى الامور مستقيمة في هذه المدينة، وهو على أتم الاستعداد للمساعدة في اي موضوع خصوصاً أنه حريص على المدينة وعلى وضعها الاقتصادي والأمني.
بينما قال الشيخ الاسير "وجدنا ان وجهات النظر متطابقة وقد وضعنا النقاط على الحروف في ما يخص الاسباب التي دفعتنا الى الاعتصامات المتكررة والمتتالية، وأتمنى ان يكتب لهم التوفيق حتى تزول كل أسباب التوتر في المدينة لأنها مدينتنا جميعاً وكلنا حريصون عليها هناك أسباب محددة تؤدي الى ان نرفع صوتنا، واللجنة متفهمة، وتسعى الى أن تزور كل الاطراف حتى نصل الى قاسم مشترك بأن ننزع فتيل أي أزمة في صيدا وتأكد الجميع ان مشكلتنا ليست طائفية ولا مذهبية.