زارت لجنة صيدا المنبثقة عن "اللقاء التشاوري الصيداوي" برئاسة محمد السعودي مقر قيادة "حركة أمل" في منطقة صيدا، حيث كان في إستقبالهم المسؤول السياسي للحركة في صيدا بسام كجك وعضوا قيادة الحركة محمد دياب وعلي صفي الدين.
ودار البحث حول مساعي اللجنة وتواصلها مع مختلف القيادات والفاعليات من أجل توفير إستتباب الإستقرار في المدينة وإزالة كل مسببات التوترات والتشنجات.
وأثر اللقاء أعلن السعودي أن"زيارتنا للإخوة في قيادة حركة أمل تأتي في إطار اللقاءات التي شملت العديد من القيادات والفاعليات في منطقة صيدا، وقد تغيب عن اللقاء رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، الذي ألمت به وعكه صحية إستوجبت دخوله إلى المستشفى للعلاج، وكذلك إعتذر رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح بسبب وجوده خارج مدينة صيدا وتعذر وصوله بسبب إزدحام السير".
وأشار الى أن "الغاية من تحركنا هو منع المظاهر المسلحة ومنع الإعتصامات وقطع الطرق في مدينة صيدا. وقد كان اللقاء مع الإخوة في حركة أمل إيجابيا وباركوا تحركنا. وكنا أيضا أكدنا خلال اللقاء مع الشيخ أحمد الأسير على نفس المطالب وأيضا على تخفيف اللهجة الخطابية. هذا مطلب مدينة صيدا، التي تريد أن تعيش وأن تعود أنموذجا للعيش بين جميع الأديان والجنسيات لأن فيها اللبناني والفلسطيني، وأيضا فيها جميع المذاهب الدينية. صيدا تمتاز بتنوعها، وعلينا أن نحافظ على هذا التنوع وتبديد أي صورة غير صحيحة عن المدينة".
وردا على سؤال حول الخطوة الثانية للجنة بعد إنتهاء اللقاءات قال السعودي: "نحن بصدد إيجاد قاسم مشترك يتفق عليه الجميع من أهالي وفاعليات، ونحن ليس لدينا لا قوة أمنية ولا مركز سياسي، ولكن نحمل هواجس المدينة إلى كل الجهات التي ستساعد. وفي ختام اللقاءات سيكون لنا لقاء لإخراج بيان نهائي يؤكد على التالي: إزالة ومنع كل المظاهر المسلحة. وقف الإعتصامات وقطع الطرق وتخفيف اللهجة الخطابية".
من جهته أوضح كجك أن "عمل الإخوة في اللجنة محل ترحيب ونثني على التحرك الذي تقوم به. وأكدنا على أن صيدا يجب أن تحتفظ بدورها التراثي والثقافي والتاريخي و العيش المشترك كمدينة متنوعة، وأن تبقى كما هي. ونحن بدورنا نؤيد كل ما يؤدي إلى وأد أي فتنة وتخفيض الخطاب المذهبي او الطائفي، ونؤيد عمل اللجنة الساعية لإعادة الحياة الإقتصادية والأمنية إلى صيدا إلى سابق عهدها، وكما كانت عليه".
وأكد "موقف حركة أمل الثابت والواضح بأن صيدا يجب أن تبقى عاصمة للجنوب والمقاومة ومدينة العيش المشترك والواحد. صيدا للجميع وتتسع للجميع صيدا، وبدورنا هنا أكدنا للجنة على هذه المواقف وسنتعاون مع جميع القوى، ونطلب من القوى الأمنية تحديدا أن تقوم بواجباتها على أكمل وجه وأن لا تسمح لأحد بتعكير صفو الأمن في المدينة".