أشار بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان الى أن "ما يحصل من صراعات في الدول العربية ينعكس بشكل مؤلم على الوضع المسيحي، والهدف من الصراعات هو العمل على تفتيت الشعوب والقضاء على اي امل او مستقبل يعطي الحرية والكرامة لهذه الشعوب"، أسفاً لأن "هناك دول من الخارج تصب الزيت على النار وخاصة من البلدان الغربية".
ورأى أنه لا يمكن اليوم ان "نقول ان ثورات شعبية في العالم العربي تستطيع تغيير انظمة مثل ما كان يحصل في الماضي، وهناك سبل لتغيير انظمة بمفهوم حضاري"، مشيراً الى أنه "ومنذ سنتين تكلم عن الازمة السورية في حلب وقال ان الإصلاح ضروري والعنف سيولد العنف ومازالت سوريا في نفق مظلم جداّ وينعكس على الرعية"، لافتاً الى أنه "لا يستطيع ان يتهم أحد بالمسؤولية عن العنف، والواضح ان من يتعذب هم الأبرياء".
وناشد بطريرك السريان الكاثوليك في حديث تلفزيوني "جميع من لديه المسؤولية في تلك البلدان التي تستفيد من هذه الازمات ببيع السلاح وبالإستراتجيات ان يسعى الى احترام كرامة الشعوب، وأن يساعد في إحلال العدل والسلام بالطرق السلمية التي تنادي بها الأديان"، مشيراً الى أن "هناك إنعكاس للحرب في سوريا على الأبراشيات الأربع التابعة للسريان الكاثوليك يتمثل بعدم الشعور بالأمان وبالسلام، وهناك فقدان للإتصال مع بعض الأبراشيات، وهناك بعض المواطنين لا يمكنهم الهروب من اماكن تواجدهم".
ودعا المسلمين الى ان "يوقفوا هذه التيارات الراديكالية والمتطرفة التي تفرض وجودها على الساحة بشكل شجاع"، مشيراً الى أنه "يجب ان نعرف كيف نوجه خطابنا الديني ليكون هدفه ايجابي على الشعوب".