أكد رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم أمين السيد خلال لقاء موسعا لرؤساء وأعضاء الاتحادات والمجالس البلدية والهيئات الاختيارية في قاعة تموز في بعلبك نظمته مديرية العمل البلدي في البقاع ان "حديث السيد علي الخامنئي عن ان ايران اذا تعرضت "لعدوان اسرائيلي" ستسوي بالارض تل ابيب وحيفا هو قرار وليس موقفا، وبالتالي لا يوجد ملف في المنطقة يحل بدون ايران واسرائيل أصغر من ان تكون عدوا لائقا للشعب الايراني، وفي مقابل منظومة اميركا واسرائيل وبعض العرب هناك منظومة ثانية تضم ايران والعراق وسوريا وفلسطين رغم أنف كل الحاقدين في المنطقة".
وأشار الى ان "سوريا تجاوزت المؤامرة لكنها لم تتجاوز الازمة وان اميركا تريد تسوية في سوريا واوروبا تريد تسوية في سوريا لان البديل صاروا يعتبرونه أخطر، ولكن هناك منظومة عربية لا تقبل لانها لا تستطيع ان ترى نفسها قائمة في هذه المنطقة وبشار الاسد موجود في سوريا"، وقال: "سيكتشف العالم عاجلا او آجلا، ان بعض الدول العربية هي الراعية والداعمة والممولة والحامية لكل المنظمات الارهابية التكفيرية في العالم"، لافتاً الى أن "ما يجري في سوريا هو فضيحة دولية وسقوط للقيم الانسانية والشعارات والحرية وحقوق الانسان".
ولفت الى أن "المقاومة في لبنان تقف على منصة الصداقة والتحالف مع سوريا، وتطلق صواريخها على "الكيان الصهيوني" في فلسطين المحتلة، ولا تقف على منصة الصداقة والتحالف مع اسرائيل لتطلق صواريخها على سوريا، نحن نحتفظ بمقاومتنا في لبنان من أجل فلسطين ونقف مع سوريا ومع إيران من أجل فلسطين، ونقف مع كل شعوب العالم التي تريد الحرية والكرامة من أجل فلسطين".
واعتبر ان "إدخال الإيمان الى قلوب الناس عبر خدمتهم أسرع من الموعظة وأقوى بكثير من الكلمة، فاذا أكثرنا من خدمة الناس وقللنا من الكلام والمواعظ نقوم بأسرع ما يمكن بالتبليغ وربط الناس بالدين والاخلاق، بالمقابل تسقط مصداقية المؤمنين حينما يرى الناس المؤمن يتخلى عن المبادرة لحل مشاكلهم وأزماتهم"، لافتاً الى ان "أموال البلديات ليست ملكا لرئيس البلدية والمجلس البلدي، إنما هم يديرون المال المتعلق بحق الناس".
ورأى ان "عمل الخير في زمن الانتخابات ليس خيرا، وإنما عمل الخير هو العمل الذي يكون على مدار السنة، فاذا كان في زمن خاص هو مزموم"، مضيفاً "لبنان بالنسبة لنا هو موقع متقدم للصراع الكبير ومتراس متقدم للصراع الكبير، وموقع يؤثر ويتأثر في ما يجري في منطقتنا وفي العالم، وما يجري حولنا في منطقتنا يشكل تهديدا للجميع، فلا أحد في هذه المنطقة خارج التهديد، وان اختلفت النسب والمستويات او اختلفت اللحظة المباشرة او غير المباشرة، وان اختلف الآجل او العاجل، حتى الدول الكبرى مصالحها مهددة، لا يوجد أحد لديه إحساس بالأمان، وفي نفس الوقت ما يجري حولنا يشكل فرصة للجميع، اميركا تعتبر ان ما يجري في المنطقة هو فرصة وهو تهديد، واسرائيل تعتبر ان ما يجري هو فرصة وتهديد، والمنظومة العربية كلها في إطار الازمة دخلها الخلل والتصدع والإرباك، ونسبة شعور دول هذه المنطقة بالتهديد أكبر بكثير من نسبة الشعور بالفرصة، هذا يعني ان هؤلاء يعملون جاهدين من أجل تقليل نسبة التهديد ورفع نسبة الفرصة،.
وشدد على أن "المنطقة التي يراد ان تشكل في المستقبل هي شرق أوسط مع وجود اسرائيل المحور، لذا يحاولون ضرب كل المواقع التي يمكن ان تشكل منظومة اخرى غير منظومة اسرائيل، والحرب الكونية ضد سوريا هي في هذا الإطار، وأي كلمة توجه الى المقاومة في لبنان هي من ضمن سياسة شطب هذا الموقع الذي هو جزء من منظومة غير منظومة اسرائيل".
وأوضح أننا "نشهد تشكيل ديبلوماسية دولية كبرى في العالم على المستوى الامني والعسكري والاقتصادي، ومن ضمنه ما تقوم به روسيا والصين في سوريا، فسوريا هي معركة إحياء الثنائية الدولية في العالم، وانتصار الرئيس بشار الاسد في سوريا سيصنع عالما دوليا جديدا".