رأى رئيس "المجلس الوطني السوري" السابق عبد الباسط سيدا أن "المواقف الأخيرة التي أطلقها رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب عبارة عن مبادرة فردية وهو له أسبابه الخاصة"، مشيراً الى أننا في "المجلس لدينا قرار في هذا الشأن ونؤكد أنه لا إمكان للمفاوضات أو الحوار مع المجموعة المسؤولة عن قتل السوريين على مدى عامين وفي مقدم هؤلاء رأس النظام السوري الرئيس بشار الأسد".
واعتبر سيدا في حديث صحفي أن "المناظرة التي دعا اليها الخطيب مع (الاسد ربما لها طابع إنساني"، موضحا أن "الأسد الذي تمادى في القتل وتدمير البلاد لم ولن يصغي الى الصوت الانساني الذي يعول عليه الشيخ معاذ"، لافتا الى أن "المجلس سيبحث في أقرب اجتماع له المستجدات الأخيرة ومن ضمنها المبادرة الفردية التي أطلقها الخطيب"، مؤكدا أن "كل أزمة لا بد أن تعالج في نهاية المطاف معالجة سياسية لكن السؤال ماذا عن طبيعة هذه المعالجة في وقت نرى أن النظام قطع الطريق نهائيا على أي حوار سياسي"، مشيراً الى انه "اذا ما لم تكن هناك تحولات نوعية على الأرض تجبر النظام على الرحيل لن يكون هناك تفاوض"، مشدداًعلى أن "التفاوض الذي نقصده ليس ذلك الذي يُفسح مجالا للنظام في البقاء وإنما التفاوض على آلية الرحيل".
وأشار الى أن هذه قبول إستقالة الخطيب ستناقش في الاجتماع المقبل للهيئة العامة والشيخ معاذ قدم استقالته وهو يصر على أنه لن يتراجع عنها"، معتبراً أنه "بعد وصول المعارك الى أطراف دمشق وداخلها علينا أن نركز على توحيد الطاقات في سبيل خوض المعركة الأساسية مع هذا النظام"، مضيفاً "أما أن تصدر تصريحات هنا وهناك تربك المواقف نعتقد أن مثل هذه الأمور لا تخدم الثورة".