إتهم الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، قطر بـ"تعميق الانقسام الفلسطيني"، داعياً إلى "رفض مبادرتها لعقد قمة عربية مُصغّرة تحت عنوان المصالحة الفلسطينية"، لافتاً إلى ان "القمة العربية التي إستضافتها قطر نهاية الشهر الماضي، إتخذت قرارات في غاية الخطورة وتلحق أضراراً فادحة بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ومنها القرار المتعلق بإقتراح أمير قطر عقد قمة عربية مصغرة تحت عنوان المصالحة الفلسطينية".
وفي تصريحات خاصة لـ"UPI"، شدد على ان "هذا الاقتراح يشرّع التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي، وهذا ما نرفضه رفضاً قاطعاً"، معتبراً أن "تدخل قطر في الشأن الفلسطيني ليس جديداً"، محذراً من "التدعيات الخطيرة للمقترح المتعلّق بعقد قمة عربية مُصغّرة في القاهرة لبحث المصالحة الفلسطينية".
كما رأى ان "الأزمة الفلسطينية عميقة بسبب عوامل ذاتية في صفوف الحركة الفلسطينية وبالتحديد في صفوف حركتي فتح وحماس، وأخرى مرتبطة بعوامل إقليمية عربية وشرق أوسطية ما إنفكت تتدخّل في الشأن الداخلي الفلسطيني، وأخرى مرتبطة بالتدخلات في الشؤون الفلسطينية من خلال الضغوط المتواصلة على الجانب الفلسطيني الأمر أطال الإنقسام"، مضيفاً ان "التدخلات في الشأن الداخلي والضغوط التي تمارس على الجانب الفلسطيني ساهمت من دون شك في الإبقاء على هذا الإنقسام العبثي"، لافتاً إلى أن "حركة حماس تتحمّل مسؤولية تعثر المصالحة".
ومن جهة أخرى، حذر حواتمة من "تداعيات التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة"، قائلاً: "انه ليس ظاهرة تكتيكية بين لحظة وأخرى، وإنما هو ظاهرة نابعة من طبيعة إسرائيل".