ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات على اجتياح الجنوب اللبناني وقطاع غزة، ونصب بطارية صواريخ لمنظومة القبة الحديدية في إيلات، تحسبا لإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل من سيناء المصرية".
ووفقاً لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية فإن هذه التصريحات جاءت بعد حديث وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون والتي ألمح فيها إلى إن "إسرائيل سترد على الصواريخ من قطاع غزة بعنف كبير، وإن اجتياح لبنان لضرب حزب الله، هو مسألة حتمية".
فيما عبر خبراء إسرائيليون عن استغرابهم من هذه التدريبات ومن تصريحات يعلون، إذ أن الجيش الإسرائيلي نفسه قال: إنه يعرف أن حركة "حماس" لم تكن الجهة التي أطلقت الصواريخ باتجاه إسرائيل، وأنها غير معنية بالتصعيد مع إسرائيل وأن الصواريخ أطلقت من طرف تنظيمات متمردة عليها. وحزب الله لم يطلق رصاصة باتجاه إسرائيل منذ حرب تموز 2006.
وأعربت معاريف عن تقديرها أن "هذه اللهجة هي تعبير على التغيير الذي حصل في وزارة الحرب، إذ حل يعلون محل إيهود باراك". ويعلون متطرف بشكل عام ولا يثق بحماس ولا حتى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، رغم تصريحاته ضد العنف ومحاربة أجهزته الأمنية للإرهاب.
وكانت منطقة الجولان السوري المحتل في الشمال، ومنطقة النقب في الجنوب، قد شهدت في الأيام الأخيرة تدريبات مكثفة ومتواصلة، قال الجيش فيها إن تدريبات الجولان تحاكي خطة للجيش الإسرائيلي ترمي إلى احتلال الجنوب اللبناني، بادعاء أن "حزب الله" اليوم تغير وأصبح يملك ترسانة صاروخية أكبر وأكثر تطوراً ويتمركز فوق وتحت الأرض والحرب معه واقعة لا محالة، وقال إن "تدريبات الجنوب تحاكي عملية اجتياح لقطاع غزة إذ أن إسرائيل لم تعد تحتمل إطلاق صواريخ على بلادتها".