نشرت مجلة "تايم" الأميركية تحت عنوان "سر الهجوم الكيميائي المميت"، خصصته للحديث عن الهجوم الذي شهدته قرية خان العسل السورية في 19 من آذار الماضي، والذي راح ضحيته 31 شخصاً، بينهم 10 جنود، بالإضافة إلى العديد من الإصابات. وكان الناجون وشهود العيان بالقرية قد وصفوا هذا الهجوم بأنهم استنشقوا شيئاً يشبه رائحة غاز الكلور.
وأوضح التقرير أن "الحكومة السورية ادعت أن الجيش السوري الحر أطلق صاروخاً يحمل مواد كيميائية على قرية خان العسل انتقاماً من دعمهم للرئيس السوري بشار الأسد. بينما أنكر مسؤولو الجيش السوري الحر هذا الاتهام، بل واتهموا الحكومة السورية بتنفيذ الهجوم على قرية موالية لها بهدف تشويه صورة الثوار. كما اتهم الثوار الحكومة السورية بتدبير هجوم كيميائي آخر بالقرب من دمشق، والذي أسفر عن عدد غير معروف من الإصابات".
وأياً كانت الحقيقة، لفت التقرير إلى أن "الهجوم على خان العسل يُعد تطوراً مخيفاً في الحرب التي أودت بالفعل بحياة أكثر من 70 ألف سوري حتى الآن، وتسببت في نزوح ملايين آخرين. وإذا اتضح أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية بالفعل، ستتصاعد المطالبات الدولية بضرورة التدخل المسلح. أما إذا كان الثوار هم من استخدمها، فسيعني هذا أن الحرب ستتخذ منحى أكثر دموية بعد تطور أساليبهم الحربية".