أوضح رئيس جمعية المزارعين انطوان الحويك في حديث صحفي أن "توقف العمل بالرزنامة الزراعية وعدم مبادرة وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، الى إتخاذ إجراءات جمركية لحماية القطاع زاد من مصائب القطاع. وبما أن الحدود مفتوحة وفي غياب الرقابة كل شيء بات مسموحاً استيراده، لذلك تدخل الى لبنان كميات كبيرة من الفريز والبندورة والخيار والجنارك، اضافة الى بقية أنواع الخضار ومنها الفول الاخضر".
ولفت الى أنه "بما أن الساحل السوري كان في منأى عن الحرب، زرع المزارعون السوريون المواسم، علماً أن وجهات التصدير لهذه المنتجات كانت أوروبا والخليج. وبما أن هاتين الوجهتين متوقفتين والاستهلاك في الداخل السوري قليل بسبب النزوح والحرب، دخلت كل هذه المنتجات الى لبنان فضربت الانتاج المحلي، خصوصاً مواسم الفريز. وتالياً، فإن كل مزارعي الفريز تضرروا بعدما وصل سعر الجملة للفريز السوري الانتاج الى 800 ليرة للكيلو، في حين أن كلفة الفريز المحلي تتراوح بين 2500 و3000 ليرة للكيلوغرام الواحد. والوضع مشابه مع بقية المنتجات، فأسعار الجملة للبندورة تتراوح بين 750 والف ليرة في حين تباع البندورة السورية الانتاج بـ 500 ليرة، اما الخيار السوري الانتاج فيباع في الجملة بـ 800 ليرة في حين أن كلفته في لبنان 700 ليرة".
وأوضح الحويك أن "أسعار المنتجات الزراعية في سوريا أقل، لأن كلفتها أقل مقارنة مع المنتجات اللبنانية. كما إن سوريا تعتبر في حالة حرب لذا فإن التاجر السوري لا يهتم للربح بقدر حاجته للمال".
ولفت الى أنه "حيال هذه الأزمة، وبسبب غياب أي تحرّك رسمي لمعالجة الموضوع، فإن مزارعي عكار ينوون بدءاً من هذا الاسبوع منع دخول الشاحنات السورية المحمّلة بالمنتجات السورية الى لبنان حماية لمنتجاتهم. كما ننوي رفع مطالبنا الى رئيس الجمهورية لمساعدتنا في وضع اجراءات حمائية على الحدود للتخفيف من انسياب هذه البضائع الى السوق المحلي".