علمت صحيفة "الشرق الأوسط" من مصادرها الخاصة أن "الحزبين الكرديين "الاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني" و"الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني"، اتفقا مبدئيا على تحديد يوم 20 أيلول المقبل موعدا لتنظيم انتخابات برلمان ومجالس المحافظات في الإقليم، وأن رئيس الإقليم سيصدر قرارا رئاسيا بهذا الشأن في وقت لاحق".
وحول الانتخابات الرئاسية التي تثير اليوم جدلا واسعا بين أحزاب السلطة والمعارضة، تتجه الأمور نحو إقناع أحزاب المعارضة الرئيسة "حركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية" بالموافقة على تمديد ولاية بارزاني لسنتين أخريين، أو على الأقل لسنة واحدة، وهذا أمر لم يحسم بعد. وكثف الحزبان الرئيسان مشاوراتهما في الأيام الأخيرة بهذا الشأن، والتقى وفد مشترك منهما خلال الأسبوع المنصرم بكل من أمين عام الاتحاد الإسلامي محمد فرج، وأمير الجماعة الإسلامية علي بابير، اللذين طلبا إعطاءهما مهلة للتفكير في هذا الأمر، فيما يستعد الوفد المشترك للقاء قائد حركة التغيير الكردية نوشيروان مصطفى الذي يقود جبهة المعارضة في كردستان".
وبحسب الاتفاقية الاستراتيجية التي وقعها حزبا بارزاني وطالباني عام 2006 وتقضي بنودها بتحالفهما في الانتخابات، جرى على هامش تلك الاتفاقية الاتفاق على تبادل منصبي رئيس الجمهورية العراقية ورئاسة الإقليم، حيث تم ترشيح جلال طالباني أمين عام الاتحاد الوطني رئيسا للعراق بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، مقابل إعطاء منصب رئيس الإقليم لمسعود بارزاني بدعم من الاتحاد الوطني، ولكن مع حلول شهر سبتمبر المقبل تنتهي مدة ولاية بارزاني الذي أكمل دورتين انتخابيتين، ولا يحق له حسب قانون رئاسة الإقليم التمديد لولاية ثالثة".