أعلن رئيس كيان صرب البوسنة ميلوراد دوديتش، أمام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، أن "رغبة المسلمين في إقامة دولة إسلامية هو سبب النزاع الذي مزق البوسنة بين 1992 و1995".
وألمح دوديتش، خلال شهادته في محاكمة الزعيم السياس السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادغيتش، إلى الرئيس الأول للبوسنة المستقلة علي عزت بيغوفيتش، والذي ترأس البلاد في الفترة من 1990 إلى 1996، ودعا إلى تطبيق الشريعة في البلاد، "فأرسى أسس الصراع المقبل"، على حد تصريحات دوديتش.
وحضر ميلوراد دوديتش الرئيس الصربي (كيان صرب البوسنة) للإدلاء بشهادته، بناء على طلب كرادغيتش، مؤكدًا أن "أعضاء من حزب عزت بيغوفيتش بدأوا بتسليح المسلمين على إثر تفتت يوغوسلافيا فى 1991، وأن أوائل الأشخاص الذين قتلوا في النزاع كانوا من الصرب".
يذكر أن كرادغيتش البالغ من العمر 67 عاما، تتم محاكمته بتهمة ارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال حرب البوسنة، والتي أسفرت عن 100 ألف قتيل و2.2 مليون مهجر، فيما رحل عزت بيغوفيتش في 2003، وكانت محكمة الجزاء الدولية تجري تحقيقا حول دوره في النزاع البوسني.