اعلن مستشار شيخ الأزهر للحوار محمود عزب في حديث صحافي ان "بيت العائلة المصرية الذي أنشئ بمبادرة من شيخ الأزهر والذي يضم الأزهر والكنيسة المرقصية وثلاث كنائس أخرى، يسعى لتحقيق هدفين أساسيين: الأول هو ضبط لغة الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي واستعادة القيم العليا للإسلام والمسيحية والتركيز على القيم المشتركة وتسليط الضوء عليها في الإعلام والتعليم، وتكوين أجيال تعتز بدينها ووطنيتها من منطلق أن الوطنية لا تعارض الدين وإنما توازيه، لأن حب الوطن من الإيمان والعمل على نشر هذه القيم في وسائل الإعلام وإشاعتها في الحياة".
واضاف: "أما الهدف الثاني فهو دراسة الأسباب الحقيقية للاحتقان الطائفي ونزع القناع عن المشاكل غير الدينية التي تلبس قناع الدين، ووضع الحلول للمشاكل الموجودة والتواصل مع مؤسسات الدولة المعنية، والتوصية بنقاط محددة لحل المشاكل والمتابعة حتى الوصول إلى حلول مرضية".
وتابع: بيت العائلة ليس بديلا عن مؤسسات الأمن والقضاء وليس مجلسا للمصالحة مثل المجالس العرفية، ولكنه يتدخل كذلك في وقت الأزمات ليوقف التمدد والتوسع ويساعد المؤسسات الوطنية في احتواء الأزمة، خصوصا في مجال القضاء والقانون، ويوصي بالتمسك بهما لحلول جذرية مثل ما حدث في "كوم أمبو" منذ أقل من شهرين..ومثل حادث مدينة الخصوص قبل أيام. وما زال بيت العائلة يتابع الدراسة والتحليل ويسهم في البحث والتحليل وطرح حلول لهذه المشاكل عن طريق إعادة صياغة المناهج الدراسية والاهتمام بمجال الثقافة والإعلام، لإرساء القيم الحقيقية للشعب المصري الأصيل".