أكّد القيادي في التيار الوطني الحر رمزي كنج أن التيار سيكون مشاركا فاعلا بأي حكومة سيتم تشكيلها ولن يكون في صفوف المعارضة لافتا الى انّه سيكون كذلك من أقل المتطلبين حكوميا ليقطع الطريق على كل من تخوّل له نفسه الاشارة الى التيار بالاصبع على أنّه المعرقل.
وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح كنج أن الايام المقبلة ستشهد الكثير من تبيان الحقائق لجهة الجهة المعرقلة لتشكيل الحكومة كما لاقرار قانون جديد للانتخابات، ولفت إلى أنّ "المعطيات الحالية تؤكد أن الأمور معقدة لدرجة لا تساعد في تشكيل الحكومة بوقت سريع بالاضافة الى أن هناك عراقيل جديدة ستتظهر قريبا".
المطلوب حكومة سياسية لا حكومة حياديين
وشدّد كنج على أنّ تمسك قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر بوجوب قيام حكومة سياسية وليس حكومة من الحياديين ينطلق من مبدأ أن الدستور نقل كل صلاحيات رئاسة الجمهورية لمجلس الوزراء مجتمعا وبالتالي المطلوب اليوم حكومة يكون لديها تمثيل حقيقي على الأرض فلا تكون هي في واد والشعب في واد آخر. وقال: "بسبب الفرز العمودي القائم في البلد من الصعب جدا إيجاد أكثر من شخصية أو 2 تعمل بحيادية وغير منتمية لفريق سياسي".
واعتبر كنج أنّ كل الفرقاء السياسيين مدعوون للاقتناع بأن المطلوب اليوم حكومة سياسية ممثلة لكل القوى السياسية الموجودة داخل المجلس النيابي، مشددا على أنّ ما يطرح عن وزراء غير مرشحين للانتخابات او غير ذلك لا أهمية له باعتبار أنّ الوزير وبكل الأحوال سيحسب على فريق سياسي محدد. وأكد أنّ "لا علاقة لهذه النقطة بإنضاج أيّ تشكيلة حكومية مقبلة".
سنشهد على تأجيل يليه تأجيل..
وفيما شدّد كنج على أنّ عملية تشكيل الحكومة ستتلازم مع إيجاد قانون جديد للانتخابات، أوضح أنّه، وفي حال الاستمرار بعرقلة هذا الموضوع، فإنّ التشكيل أيضا سيكون متعثرا. وقال: "موعد الانتخابات أصبح وبشكل قاطع مؤجلا وسنشهد على تأجيل يليه تأجيل لحين انضاج طبخة القانون الانتخابي".
وردا على سؤال، رفض كنج تحميل رئيس المجلس النيابي نبيه بري مسؤولية عدم تمرير قانون اللقاء الأرثوذكسي من خلال طرحه على الهيئة العامة، وأكد أن بري ليس من يتحمل المسؤولية "بل قوى أخرى ستظهر للعلن في الأيام القليلة المقبلة".
وأشار كنج الى أن الهدف الاساسي للتيار الوطني الحر حاليا هو الخروج من ذهنية المزرعة القائمة والتي ورثناها من أيام العثمانيين. وقال: "قد نكون نحن في التيار نعمل وبطريقة اسرع للخروج من هذه المزرعة ولكننا سنخرج منها عاجلا أو آجلا".