إلتقت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في إجتماعها الدوري بمركز كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا في انطلياس، بحضور جميع أعضاء اللجنة التنفيذية. وترآس الاجتماع قداسة كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكياآرام الاول، وحضر الأمين العام سيادة المطران بولس روحانا.
وأكد المجتمعون انّ "الوجود المسيحي في الشرق الأوسط متأصل ومتجذر في هذه الارض، والمسيحيون قدّموا للمنطقة وللعالم احسن النماذج للعيش المشترك والاحترام المتبادل والتفاعل بين المواطنين وقبول الآخر، وأن القيم المسيحية تنشد السلام والمحبة، والانفتاح ووجوب ممارستها على الصعد كافة".
وأبدت اللجنة قلقها مما يحدث في دول المنطقة وعلى صعيد الظروف الصعبة التي تمر بها، ودعت المسيحيين الى البقاء في هذه الأرض المقدسة كشهادة للحضور المسيحي والتمسك بالقيم والأخلاق والتعاليم السماوية وحقوق الانسان، وأكدوا على ان القيامة هي علامة الرجاء ليس للمسيحيين فقط وانما لكل ابناء هذا الشرق التواقين الى كرامة وحرية الانسان.
ودعت اللجنة الى التضامن مع كل المواطنين لاسيما شركائنا المسلمين في الوطن، الذين نتقاسم تاريخا مشتركًا ونبني معهم مستقبل أجيالنا في هذه المنطقة لا بل في العالم.
واكد المجتمعون على واجب الدولة بحماية كل مواطنيها دون تمييز وتفعيل المواطنة الكاملة، وتوفير الأمن لهم وكذلك حرية ممارسة الشعائر الدينية وحقوق الانسان وكذلك تؤكد على واجب جميع الجهات نبذ العنف والقمع والتعصب الديني الذي من شأنه بث روح التفرقة والحض على الاعتداء على حياة الناس، والتسليم بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل مشاكل المنطقة، وليس بالعنف والدمار، واراقة الدماء وتؤكد على ما دعا اليه قداسة البابا فرنسيس، ورؤساء الكنائس في الشرق وأصحاب الارادات الحسنة بانه يجب اعتماد الحوار كطريق وحيد لنشر العدل والطمأنينة والسلام.