أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه "حصلت أحداث أمنية متعددة تعاملنا معها واعتمدنا الصبر وكنا ندرك الاهوال ونعد العدة للأسوأ ونمنع أستدراج الجيش الى مستنقعات مختلفة"، مؤكدا "التزامه بالوسطية"، وموضحا أننا "وفينا بالتزاماتنا وجنبنا الجيش الانقسام عقدنا 111 جلسة واتخذنا 4900 قرارا ومن بين القرارات تحديد احداثيات المنطقة الاقتصادية. أعددنا مشاريع عديدة منها قانون سلامة الغذاء إقرار سلسلة من المراسيم، كما أقررنا مشاريع قوانين لاستعمال الغاز والمازوت وأقررنا برنامج الوطني لدعم الاسر الاكثر فقرا وضعنا الخطة الاستراتيجية للمرأة في لبنان".
ورأى أن "هناك فارقا بين العمل السياسي والعمل الاداري"، لافتا الى أنه "تتغير الوجوه السياسية وتبقى الادارة".
وأردف في كلمة ألقاها من خلال مأدبة غداء أقامه للصحافيين وموظفي السراي، "أنا اوصيكم على تحصين الادارة اللبنانية. ثقة الناس بالدولة هي ثقتهم بالادارة. حصنوا الادارة وحاسبوا كل مرتكب لأن إرتكابه يصيبنا جميعا أيها الاخوة".
وزاد "يتساءل بعضهم ماذا حققت هذه الحكومة؟ صدر القرار الظني وكنا في مجلس الوزراء أحسنا التصرف. مرت الايام والبلد مستقر والمحكمة مستمرة ولبنان ينفذ التزاماته الدولية لا يعاكس قرارتها بل ينفذها كما فعل مع القرار 1701".
وأوضح أن "لبنان يثبت أنه مع القرارات الدولية ولا يعاكسها. أقررنا الوثيقة الشبابية، ونعد أن العام 2013 ستكون أفضل. لقد حافظنا على الوتيرة في النمو المصرفي وأترك للتاريخ أن يحكم. أنا متأكد أنه مع تسمية سلام أشعر بمستقبل لمؤسسة مجلس الوزراء كونها في أيد أمينة. ولا يمكن أن أنسى الصديق الصدوق الدكتور سهيل البوجي، أنه الامين بكل معنى الكلمة، لقد عشنا معا أياما صعبة". وتوجه الى البوجي قائلا: "أشكرك على الثقة والاخلاص والمحبة أنك قيمة دستورية وأنت ذاكرة الجمهورية الطمأنينة رافقني في وجودي أحمد الحجار كان دائما بجانبي مع ثلة من الضباط".
وتابع "ولا يفوتني أن أشكر الجهد الجبار الذي بذله الفريق الاعلامي المواكب من كل المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية. لقد قرأت مقارنة بين ما حصل معي في الايام الماضية وما حصل مع الخلفاء الامويين، يبقى لبنان وطن التوازن لبنان سيبقى وطنا ديمقراطيا يتم فيه تداول السلطة. لبنان أهم من كل فرد وأهم من كل مؤسسة ولبنان هو كلنا وكلنا للبنان".