أكد الداعية السلفي الشيخ عمر بكري أن "لا وجود لـ"جبهة النصرة" في لبنان، كما لا وجود لـ"القاعدة" في سوريا"، معلقاً على التحركات المنسوبة الى "جبهة النصرة" بالقول إنها "مجرد أعمال صبيانية لا تمت بصلة الى جبهة النصرة، والغاية منها زج الجيش اللبناني في صراع مع الإسلاميين"، موضحا أن "أسلوب جبهة النصرة بعيد عمّا حكي عنه في الضاحية، خصوصاً أن الجبهة تنفذ عمليات أمنية كبيرة وتعلن مسؤوليتها عنها لاحقا".
وأوضح في حديث صحافي أن "القوى الأمنية التي تعي هذه الحقيقة لن تنجر الى أي مواجهة مع الإسلاميين"، مشددا على أن "التعاطي الرسمي مع هؤلاء بدأ يأخذ منحى حكيماً وبعيداً من الطرق الأمنية التقليدية".
وإذ رأى أن "لبنان سيتأثر حتماً بالتغيير الحاصل في الدول العربية وبالدعوة الى إقامة الدولة الإسلامية"، أكد أن "أياً من رجال الدين المسلمين في لبنان لا يؤيد إقامة هذه الدولة في الوقت الحاضر، وهذا يشمل الى دار الفتوى، كلاً من مؤسس الحركة السلفية في لبنان داعي الإسلام الشهال والمشايخ السلفيين كافة، وذلك مراعاة للنظام الطائفي القائم وصيغة العيش المشترك بين الأديان".
واعتبر أن "إقامة الدولة الإسلامية كواجب على المسلمين، يمكن أن تتم لاحقاً بإقناع بقية الشركاء في لبنان وليس بالعنف أو القوة".