أوضح وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي، في حديث تلفزيوني حول وزارتي الإتصالات والطاقة، أنه "كلنا عشنا أيام الوصاية السورية وشهدنا كيف كانت توزع المغانم وقد شهدنا أن وزارة المال التي لم يستطع احد ان يمس بها اصبح عليها ديون متراكمة بشكل كبير".
ولفت الى أن "الوزارتين التي إستلمناهما كانت ذاهبتين "للكسر" وكان الهدف أن تباع شركتا الخلوي بسعر زهيد ولأصحاب السلطة وان تخصخص الكهرباء في لبنان، ولكن منذ ان وصلنا الى الوزارة منعنا حصول الأمر وعملنا على تطوير البنى التحتية. أما في وزارة الطاقة فكانت ترسو على الضعيف لأن لا أحد يريدها وكذلك عملنا على تطويرها".
وأشار الى أهمية "الإقتصاد الرقمي"، معتبرا أن "هذه ثروة علينا ان نعرف كيف نوظفها ونستثمرها في غضون العشرين عاما المقبلة، وهذا ما نعمل عليه من خلال البنى التحتية التي ننشئها، بحيث يصبح هناك مجال عمل لكل الشباب اللبناني، وذلك لنقلب نموذج الهجرة في البلاد".
وتابع "في الإقتصاد الرقمي وقبل أن يصل النفط، نتمنى أن نضعه على السكة الصحيحة، سيما وأن النفط سوف يدر مالا وفيرا على لبنان وضمانات كبرى من الناحية الصحية والإقتصادية والإجتماعية وهذا الحلم الذي نعيشه يجب ان لا يوضع في الأيادي الخطأ وهذا منوط باللبنانيين الذين أصبحوا واعين لهذا الأمر".
وحول دور وزارة الإتصالات في "داتا الإتصالات" و"تزوير المكالمات الخاصة بالمحكمة الدولية" وما الى هنالك من "فضائح" في هذا الإطار، طلب من اللبنانيين ان يحاسبوا، مذكرا بأنه "عندما سلمنا الأمر للفريق الآخر الذي حكم لبنان 15 عاما ماذا فعلوا غير انهم أورثونا 60 مليار دولار دين عام؟، فيما مقاربتنا للدولة ليست مقاربة طائفية وقد اقمنا مشاريع في كل المناطق اللبنانية".
في تسريب أسماء الشهود الى المحكمة الدولية، أوضح الوزير صحناوي، أن "هذا الأمر لم يحصل في عهدي. موضوع المحكمة الدولية وضعوه على عاتقنا سيفا مسلطا فقط لضرب المقاومة وإخضاع لبنان".
وزاد في هذا السياق، "نحن مع إظهار الحقيقة ومع العدالة ولكن لا يمكننا أن نضع الأمر بأيدي لسنا واثقين بها. نحن مع محاكمة كل الجرائم السياسية التي وقعت".
أما بالنسبة الى النائب ميشال فرعون، فلفت الى أن "الصفقات كلها مررت في ايامه عندما كان وزيرا لشؤون مجلس النواب، وكوزير لم نر انتاجا منه ولا كنائب كذلك".
وفي موضوع الإنتخابات النيابية، رأى أن "خطف هذا الإستحقاق يضر بكل لبنان واللبنانيين والقوة الجماعية التي لدى الشعب اللبناني هي في لحظة واحدة"، معلنا أنه "سيفوز في الإنتخابات المقبلة على النائب ميشال فرعون".
وردا عن سؤال، "هل "التيار الوطني الحر" سيتمسك بنقولا الصحناوي كما سيتمسك بجبران باسيل في الحكومة المقبلة"، رأى أن "الأمر ليس منوطا بالأشخاص بقدر ما هو منوط بالوزارات. فحماية الإنجازات هي من الأولويات والوزير باسيل يأخذ دورا أكبر لأنه يواجه التحديات الكبيرة في التيار الوطني الحر، أكثر مما ألعبه، ولهذا أرى أن التمسك به هو لمصلحة التيار الوطني الحر".