رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال الحلو ان "ما يُسمى بحكومة حيادية في ظل التطورات الاقليمية الراهنة وتحديدا السورية منها، يؤكد انعدام المسؤولية لدى من يدفع برئيس الحكومة المكلف تمام سلام لفرض حكومة مماثلة او ما يسمى بحكومة امر واقع، وذلك لاعتباره ان الحكمة الوطنية والتعقل يرتبان على العقلاء من اللبنانيين تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحصين الداخل اللبناني من ارتدادات الأزمة السورية والتطورات في المنطقة وانقاذ البلاد من حالة الانقسام العمودي الحاصل الذي يرهّل اقتصاد البلاد وسياستها النقدية ويضعف مناعتها الأمنية"، لافتا الى ان "ما فات المطالبين بحكومة حيادية هو ان الحياد في الحكم لم يعد موجودا في نظام ما بعد اتفاق الطائف، بحيث أصبحت البلاد تدار وبموجب الاتفاق المذكور من قبل مجلس الوزراء مجتمعا الذي يمثل جميع الشرائح السياسية والطوائف اللبنانية وليس من قبل فريق حيادي غير موجود بالأساس".
ولفت النائب الحلو الى ان "ما يستشف من الشروط التي يضعها تيار "المستقبل" على مسار تشكيل الحكومة هو محاولة يائسة بائسة لإقصاء فريق العماد عون عن المشاركة في الحكم"، معتبرا أن "المقصود بحكومة من غير المرشحين للانتخابات النيابية هو سيف ذو حدين تأمل المدرسة الحريرية النيل به من وزيري الطاقة جبران باسيل والاتصالات نقولا صحناوي، وذلك من خلال وضع العماد عون أمام خيارين: اما عودتهما الى الحكومة فيما لو أتت التشكيلة على قاعدة الوحدة الوطنية وعزوفهما بالتالي عن منافسة "القوات اللبنانية" ومن خلفها 14 آذار في البترون والأشرفية، وإما عدم التفكير في توزيرهما من جديد، وفي كلا الحدين تعتبر الحريرية السياسية انها استطاعت تسجيل أهداف كبيرة في مرمى العماد عون"، مشيرا الى ان "ما تقدم -ان أكد شيئا -يؤكد ان الديمقراطية لدى "المستقبليون" هي مجرد ادعاءات غير قابلة للصرف، يستعملونها فقط للاستهلاك الإعلامي والانتخابي".