شدد رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض على أولوية اجراء الانتخابات على أساس قانون انتخابي يؤمن مناصفة فعلية وليس مناصفة صورية، مناصفة فعلية تحافظ على الدولة والميثاق، معتبرا انه "لا يجوز ان تتحول المطالبة بقانون جديد، وهو مطلب حق، الى وسيلة لتأجيل الانتخابات وتقويض النظام الديمقراطي".
كلام معوض جاء بعد زيارة قام بها المجلس التنفيذي الجديد للرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير أبي اللمع الى منزل الوزيرة السابقة نايلة معوض.
وأمل معوض "أنه بوجود المجلس الجديد سوف تتمكن الرابطة المارونية من استعادة دورها التاريخي بالجمع ما بين المسيحيين لان الرابطة المارونية هي مؤسسة للجمع وليست مؤسسة للتفرقة، انها المؤسسة التي تبني على المساحة المشتركة والتي هي جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة".
ولفت معوض الى "ان كثير من الموارنة ومن اللبنانيين ينظرون بكثير من الامل الى رئاستكم والى المجلس الجديد للرابطة بعد ما أخفقت في الماضي الرابطة المارونية في لعب هذا الدور، لاسباب لم يعد من المفيدا الدخول في تفاصيلها"، محذرا من أن "لبنان اليوم بكيانه ودولته ونظامه الديمقراطي في خطر، كما أن أمامكم تحديات الدفاع عن الكيان اللبناني، والدفاع عن الدولة اللبنانية، وأمامكم تحدي الدفاع عن مثلث: رئاسة الجمهورية، بكركي والجيش هذا المثلث الذي هو حصن لبنان التاريخي، كما أمامكم تحديات تتعلق بالمجتمع الماروني بشكل خاص والمجتمع المسيحي بشكل عام منها تحدي النازحين السوريين الذين أصبح عددهم كبيرا الى درجة أنهم قد يشكلون، بقلة ادارتهم من قبل الدولة اللبنانية، خطرا أمنيا واجتماعيا في لبنان".
ولفت معوض الى "مشكلة بيع الاراضي، ومشكلة الهجرة، ومشكلة فرص العمل والوظائف في الادارات العامة كل هذه المشاكل تتعلق بمستقبل كل المسيحيين وكل الموارنة لاي جهة انتموا أكان 14 آذار أو 8 آذار ".
واكد معوض "ان هناك مشاكل مشتركة نحن نعتمد عليكم في العمل على ايجاد مقاربة مشتركة لمعالجتها وان تعملون على جمع القيادات والنخب والمؤسسات الاقتصادية والمؤسسات الاجتماعية التي لها دورا أساسيا يمكنها أن تلعبه في معالجة ملفات كهذه".
بدوره، اعلن ابي اللمع ان "الحديث تناول هواجس الموارنة والمسيحيين والموارنة واللبنانيين جميعا وكان حوار وتلاقي وأفكار حول السبل الآيلة الى تحصين الوضع اللبناني الشامل ودعوة المسؤولين الى يقظة ضمير ينعم بها هذا الوطن عبر قانون انتخابي عادل يساوي بين الفئات جميعا وبين اجراء عملية الانتخاب لان نظرة العالم الى لبنان ستتغير، لا سمح الله، اذا فقدنا هذا المسار الذي فطر عليه لبنان وهو المسار الديمقراطي الذي نعم وينعم به حتى الآن لبنان وهي الديمقراطية وتداول السلطات".