ترأس ميتروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس افرام كرياكوس اللقاء الروحي الذي جمعه مع رعية كوسبا في قاعة كنيسة القديسين سارجيوس وباخوس وحضور قدس الابوين ديمتري اسبر وجورج يوسف وحشد من المؤمنين من ابناء البلدة. وتمحور اللقاء حول تأمل في انجيل "القديسة مريم المصرية"، ثم تناول الاحد الخامس من الصوم وما جاء في انجيل هذا الاحد.
بداية لفت الى ان مريم المصرية تشكل نمط تشدد عليه الكنيسة الارثوذكسية وهو نمط التوبة والنسك وكذلك الصوم فهو يساعدنا الحفاظ على الفضائل كالمحبة والتواضع والتضحية.
وتابع متناولا الانجيل والذي يحكي عن جهل تلاميذ المسيح لتعاليمه ومقاصده خصوصا تلك المتعلقة بالموت والقيامة لكونهم لايزالون يرون الامور من منظار بشري ومادي بحت، وكان بعضهم يطلب المجد والسلطة بان يجلسوا الى يمين ويسار الاب معتقدين بانه يريد ملكا دنيويا وهذه هي مشكلة الانسان وليس فقط مشكلة الزعماء والسياسيين.
ودعا المؤمنين الى ان يكونوا متواضعين وان لا يتسلطوا على اخوتهم لانه من اراد ان يكون عبدا فليكن خادما لان في الخدمة تضحية ومن يذبل بنفسه من اجل اخيه ومن يضحي بروحه كالقديسين هو الاعظم في الكنيسة لانه تشبه بالمسيح الذي تألم وصلب ولكنه في اليوم الثالث قام وانتصر. وختم :"هذا هو الفصح العظيم هو العبور من الموت الى الحياة ولا قيامة بدون موت، فلنجعل ايماننا مركزا على الام وموت وقيامة المسيح وان تكون حياتنا ومعناها وهدفها مركزا على هذا السر متمسكين بالصليب لانه يفسر سر الحياة والوجود.