لفتت وزارة الأوقاف السورية إلى أنه "من حلقات العدوان والإجرام على سوريا اختطاف متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران بولس اليازجي، ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكس المطران يوحنا إبراهيم واغتيال الشماس في السيارة التي كانت تقلهما"، معتبرة أن "خطف المطرانيين جريمة اعتداء على جميع رجال الدين في القطر العربي السوري بل والعالم العربي والإسلامي أجمع"، مشيرة إلى أن "هذه العملية الإرهابية الإجرامية تأتي استكمالا لمخطط استهداف قادة الرأي والفكر والتي أودت بحياة عالم من أبرز علماء الدين والفكر الإسلامي وهو العلامة محمد سعيد البوطي".
وإذ استنكرت ودانت "هذا العدوان"، أهابت في بيان لها "بأبناء سوريا أن يكونوا يدا واحدة في مواجهة المؤامرات والتحديات"، مؤكدة أن "من يساند هذه الجماعات التكفيرية المسلحة هم بعيدون عن الدين والوطنية والإنسانية".
وأكدت أن "ما يجري على ساحات الوطن في سوريا من انتهاك لحرمات المساجد والكنائس والاعتداء الوحشي الذي طال علماء الدين هو من قبل هذه المجموعات التكفيرية المسلحة التي لا زالت تقتل وتخرب وتدنس تحت ستار الدين"، مشددة على أن "سوريا كانت وستبقى على الدوام التجسيد الحي للأخوة المسيحية الإسلامية وستبقى منبع الحضارة ومهبط الأديان وملتقى الأنبياء والرسل ولن تتوقف عن الإشعاع نورا وإيمانا ومحبة وتسامحا".
وأكدت أن "من يقف وراء الفتن لن ينجح بالعبث بأمن وطننا لأننا شعب واحد بانتماءاته المتعددة ولأن تآخينا مسلمين ومسيحيين على مر العصور يمثل الحضارة بأبهى صورها"، قائلة: "بات واضحا أن هذه الأعمال الإجرامية تقوم بها الجماعات الإرهابية التكفيرية المسلحة وفي مقدمتها "جبهة النصرة" الآثمة التي أعلنت ولاءها لتنظيمات القاعدة الإرهابية المجرمة".