أكد حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة في حديث لـ"الوطن" السورية أن "احتياطيات مصرف سوريا المركزي من القطع الأجنبي كبيرة وكافية لتلبية احتياجات القطر والدفاع عن سعر صرف مستقر". وبيّن ميالة أن "استقرار سعر الصرف خلال العامين الماضيين من الأزمة إنما هو انعكاس للاقتصاد الوطني وحده، والذي أثبت أنه اقتصاد قوي ومتنوع وقادر على مواجهة الهجمة الشرسة التي تشن ضده دون أي مساعدة خارجية حتى هذه اللحظة".
ونفى الحاكم إدلاءه بأي تصريحات لقناة "العربية" حول موضوع انتظار سورية للدعم الإيراني، مؤكداً أنه "أجرى مقابلة مسجلة مع وكالة "رويترز" للأنباء"، مشيراً إلى أن بعض القنوات اجتزأت حديثه لـ"رويترز".
ورداً على سؤال رويترز عن انهيار العملة الوطنية السورية قال الحاكم: "لا يمكن أن نسمي ذلك انهياراً بقيمة العملة السورية، العملة السورية صحيح (أنها) قبل الأزمة كانت بحدود 50 ليرة سورية اليوم نحن بحدود 115 ليرة سورية وإذا أردنا نستطيع أن نعيدها إلى مستويات أفضل من ذلك ولكن أداء الاقتصاد الوطني يحتم علينا أن تكون قيمة العملة بهذا الشكل عند هذا المستوى".
وأعطى حاكم مصرف سوريا أمثلة عن دول "فقدت أكثر بكثير من قيمة عملتها وخلال فترة أقصر بكثير والأزمة لم تكن بهذه الشدة". واوضح ان "سوريا اليوم تعاني من حرب ضدها على الرغم من ذلك ما زال المستوى بهذا المنسوب. ما علينا سوى أن نراجع التاريخ القريب وليس البعيد. الليرة اللبنانية. الدينار العراقي. الجنيه المصري حالياً. الدينار الكويتي أثناء غزو العراق". كما أعطى مثلاً عما يحدث اليوم في أوروبا قائلاً: إن "اليونانيين فقدوا أكثر من ثلث قدرتهم الشرائية من خلال أزمة بسيطة هي أزمة عملة. فقدوا أكثر من الثلث".
اضاف: إن "الخوف الذي سببته هذه الحرب على سوريا وهذه العقوبات وما سببتها من خوف المواطنين أثر على قيمة العملة الوطنية". ومضى يقول: إن "الكثير ممن أرادوا أن يضللوا الرأي العام أرادوا أن يخيفوا الشعب السوري بدؤوا بإشاعة الأخبار الكاذبة بدأت هذه الأخبار بأن العملة الوطنية تطبع في سورية وهي مزورة. الأحداث كانت سريعة لكي تثبت لهم بأن العملة الوطنية غطاؤها موجود وهي تطبع في الخارج. كنا نطبعها في ألمانيا والنمسا واليوم نطبعها في روسيا".