أكد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، أن "أحد المنتمين للتيار السلفي ويدعى كمال القضقاضي هو القاتل الرئيس لليساري المعارض شكري بلعيد"، كما أعلن عن تفكيك شبكات متورطة في تجنيد الشباب التونسي للجهاد في سوريا.
وأوضح الوزير التونسي في حوار اذاعي أن "من يدخل في دقائق ملف اغتيال بلعيد لا يستطيع إلا الجزم بضلوع القضقاضي في عملية الاغتيال، وهو القاتل الرئيسي بوسائل إثبات لا يرقى إليها الشك".
ونوه بأنه "لا يمكنه الجزم بتواجد المتهم والمنتمي للتيار السلفي في ليبيا، وإن كان إثنين من الذين شاركوا في عملية إغتيال بلعيد في السادس من شهر شباط الماضي يوجدان على التراب الليبي".
وأوضح الوزير أن "المتهم الرئيس في قضية الإغتيال كمال القضقاضي، وحسب تقارير أمنية فهو متواجد بتونس بنسبة 80 بالمائة"، مؤكدا في السياق ذاته أنه "تم توزيع بصمات الجناة في كل من الجزائر وليبيا للقبض عليهم حيثما كانوا".
وحسب الوزير التونسي، فان "إدراج صور القتلة على الصفحة الرسمية لوزارته كان لإشراك كل التونسيين في عملية البحث عن الجناة".
من جهة أخرى صرح الوزير التونسي بأن "قوات الامن تمكنت بمساعدة بعض الفرق المختصة من تفكيك عديد الشبكات المتورطة في حث وتسهيل عملية سفر الشباب التونسي للجهاد في سوريا"، لافتا الى أن "الأشخاص المتورطين أحيلوا إلى إدارة الشرطة العدلية، وأن بعضهم كان يفعل ذلك لغاية الربح المادي، وبينهم من "المتشددين" دينيا".
وبشأن العلاقة مع الجزائر، أقر بن جدو بأن "الحكومة الجزائرية كانت متوجسة من "تصدير الثورة التونسية" خصوصا بعد وجود بعض التحركات في جنوب البلاد ولكن تلك الحكومة "مطمئنة الآن" لأنها تأكدت ان الثورة التونسية خاصة بتونس".
ونوه بأن السلطات الجزائرية "تبذل جهودا للتعاون مع تونس من أجل تبادل المعلومات والخبرات والتكوين ومكافحة الإرهاب"، مشيرا في هذا الصدد الى "انه من الضروري ان تأخذ سلطات بلاده مسألة تورط 11 تونسيا من اصل 32 شخصا في عملية الهجوم على مركب غازي في عين أميناس بعين الاعتبار".