رأى وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال فريج صابونجيان ان "هناك محاولات متفرّقة لإفراغ لبنان من الشباب المبدع والمتميّز، عن طريق التركيز على السلبيات والإحباط والاستسلام، بدل إبراز لبنان بصورته المضيئة والمشرقة"، مشيرا الى ان "دول العالم كلّها تقريباً تمرّ اليوم بأزمات وخضات سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية"، مؤكدا ان "لبنان، وبفضل طاقاته البشرية، سيبقى وطننا مختبراً للإبداع والتفوّق ومركزاً للأعمال والاستثمار".
كلام صابوجيان جاء خلال رعايته اليوم العلمي الثالث الذي نظّمته كلية العلوم في جامعة الروح القدس-الكسليك، تحت عنوان "الأبحاث والتطوير: عندما يلتقي العلم بريادة الأعمال".
وتوجّه صابونجيان إلى الطلاب "أنتم طلاب في العشرينات من عمركم. تعيشون في عالم الانترنت والتواصل الاجتماعي الـsocial media. هذا جيّد لأنه يتماشى مع العصر والحداثة، والسرعة. لكن لا تدعوا هذه تغنيكم عن التواصل الإنساني المباشر، الركن الأساس لتماسك المجتمع وتضامنه وصيانة وحدته وتكافله".
أما رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ فأشار إلى "أن موضوع هذا اليوم العلمي يعكس التآزر بين العلم وريادة الأعمال وبين البحث والتنمية، كما أنّه يظهر ثمرة هذا التآزر: بناء قدرات طلاب اليوم ليصبحوا مفكرين مرنين جاهزين لمواجهة تحديات المستقبل". كما رأى "أن المشاركين سيعطون في هذا الحدث الفرصة لاكتشاف الوسائل التي نحتاج إليها من أجل تعزيز العلاقات وتقويتها وترسيخ قناعتنا بأنّ العلم والبحث، المستندين إلى المنطق الصحيح، يؤمنان ركيزة صلبة لريادة الأعمال". وشدّد الأب محفوظ على "أن تعزيز البحث العلمي يقع في صلب مسؤوليتنا الأكاديمية ومن شأن ذلك أن يساهم في تنمية الأفراد، أي تنمية المجتمع، وبالتالي يساهم في التنمية المستدامة العالمية".
ثم دار نقاش أتاح للطلاب فرصة للتعبير عن هواجسهم أمام الوزير صابونجيان والأب محفوظ.
بعدها جال الوزير صابونجيان والأب محفوظ في المعرض الذي تضمن المشاريع العلمية لطلاب كلية العلوم. ثم عرض ممثلون عن بعض المؤسسات الصناعية المشاركة في الحدث آخر ما توصلوا إليه من ابتكارات ومشاريع. واختتم اليوم العلمي بتوزيع الجوائز على الطلاب الفائزين بأفضل مشروع علمي الذين اختارتهم لجنة التحكيم.