أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، العربي ولد خليفة، أن "بلاده لن تتنازل عن حق تقرير المصير بالنسبة لقضية الصحراء الغربية التي يتنازع عليها المغرب وجبهة البوليساريو منذ العام 1975".
وأوضح ولد خليفة في افتتاح أعمال ملتقى دولي حول "حق الشعوب في تقرير المصير: عامل للسلم والتنمية"، أن "الجزائر ليست ولم تكن أبدا فريقا في النزاع "الصحراء الغربية" وليس لها أية مطالب ترابية أو رغبة في الاستفادة من الصراع بين جبهة البوليساريو والمغرب".
وشدد في المقابل على أنه "من غير المقبول أن يطلب أحد من الجزائر أن تتنازل عن مبدأ أممي، هو الحق في تقرير المصير الذي أيدته حتى في أقصى الأرض (تيمور الشرقية) من دون أن تطلب جزاء ولا شكورا، وهو الحق الذي ما فتئت تدعمه وتؤيده فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم".
واعتبر أن "اللائحة التي قدمتها الولايات المتحدة لمجلس الأمن أحدثت هلعاً كبيرا في أوساط الطبقة السياسية والحكومة المغربية، ومهما كانت التعديلات وضغوط المصالح وخصوصا من بلدين معروفين بمواقفهما غير المحايدة فإنها إنذار قوي لسلطات الاحتلال المغرب سيكون له ما بعده".
وأشار ولد خليفة الى أننا "في البرلمان الجزائري نشد على أيدي أصدقاء الشعب الصحراوي من الشخصيات البرلمانية والحكومية وكل أحرار العالم، الذين يطالبون بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة مدى مراعاة سلطات الاحتلال لحقوق شعب الصحراء الغربية والإسراع في تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي طال أمده".
كما أشار إلى وجود "أمل ظهر غداة قبول فريقي النزاع مخطط التسوية للأمم المتحدة ومسار هيوستن، ولاح في الأفق أمل إنجاز الحق بتقرير المصير بمنأى عن الضغوط الإدارية والعسكرية لسلطة الاحتلال، غير أن هذا الأمل تضاءل شيئا فشيئا طيلة السنوات الأخيرة بسبب إفشال كل المساعي التي قامت بها الهيئة الأممية ومبعوثها الخاص السيد (كريستوفر) روس".