أشار رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع إلى ان "الانتهاكات التي طالت الإعلاميين والصحفيين في البحرين منذ فترة السلامة الوطنية وحتى هذه اللحظة تكشف عن جرائم دولة تورطت فيها أسماء مسئولون في الدولة البحرينية في تعذيب وتصفية الإعلاميين، ولم تجري حتى هذه الآن محاسبة هؤلاء المتورطين، بل جرى ترقية بعض المسؤولين ومواصلة استخدام توظيف القضاء البحريني في تضييق الخناق على الجسم الإعلامي"، متسائلا: "لماذا الجناة الحقيقيين الذين تورطوا في قتل وتعذيب والمدون زكريا العشيري والناشر كريم فخروي والمصور أحمد إسماعيل مازالوا مفلتين من العقاب؟".
وفي بيان، طالب ربيع بـ"تشكيل لجنة دولية مستقلة تعمل على التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها الإعلاميون في البحرين، خصوصاً مع إستمرار السلطات البحرينية في إستهداف الصحفيين والناشطين الإلكترونيين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1993".
وأضاف ان "تصنيف البحرين في تقرير منظمة فريدوم هاوس السنوي بأنها من ضمن الدول غير الحرة، وأكثر عشر دول تراجعت خلال الخمسة الأعوام الأخيرة، بالإضافة لصدور مايزيد على 80 تقرير وبيان وموقف من قبل المجتمع الحقوقي الدولي تدين الانتهاكات التي تعرض لها الإعلاميون، يؤشر بوضوح على أن البحرين باتت معادية لحرية الإعلام، ولم تقم بتنفيذ اجراءات عملية مستقاة من مقررات جنيف وتوصيات بسيوني في تحقيق اصلاحات تعزز مساحة حرية التعبير عن الرأي"، لافتاً إلى ان "ملاحقة الإعلاميين في البحرين تجاوزت حد احتكار الإعلام المرئي والمسموع للأصوات ذات الرأي الواحد، إلى التعتيم على الإعلام الآخر، وعدم السماح لمنظمات حقوقية تدافع عن حرية التعبير والصحافة من زيارة البحرين، لتصل لحد العمل بالقوائم السوادء في دول عربية تقف خلفها جهات أمنية في الدولة البحرينية".