كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه "كلما مر الوقت تعزز التقدير في الجيش الاسرائيلي بأن الطيار المفقود، رون اراد، الذي وقع في الاسر خلال اعتدائه على الاراضي اللبنانية في تشرين الاول عام 1986، قتل قبل 25 عاما، وتحديدا في ليل 3 ـــ 4 أيار من عام 1988، عندما اقتحم لواء المظليين في جيش الاحتلال بلدة ميدون في البقاع الغربي".
واكدت الصحيفة ان "مسؤولي المؤسسة الامنية يتعاملون مع هذا التاريخ على أنه، من شبه المؤكد، موعد مقتل أراد". وأضافت معاريف أن الجيش بدأ ينظر الى أراد على انه ميت منذ سنوات التسعينات، وأبلغ عائلته ذلك، بعد معلومات استخبارية حصلت عليها اسرائيل من خلال وسيط الماني، لكن العائلة رفضت هذا الابلاغ بدون دليل قاطع، فيما الجيش واصل توصيف اراد كـ"مفقود" لا كـ"قتيل غير معروف مكان دفنه".
وتابعت معاريف أن "ما عزز ايضا تقدير الجيش حول مقتل اراد في ليلة اقتحام ميدون، المعلومات التي قدمها حزب الله في تموز 2008، ضمن اطار صفقة تبادل الاسرى". اذ اكد في حينه أن التحقيقات التي أجراها اظهرت أن اراد قتل، لكن الصحيفة تابعت أن حزب الله احتمل ايضا ان يكون اراد قد قُتل خلال عملية انقاذ فاشلة نفذها الجيش الاسرائيلي.
في هذا السياق، تؤكد معاريف أن التقدير المتبنَّى اليوم، هو ان اراد قتل قبل 25 سنة بالضبط. أما عن كيفية حصول ذلك، فهناك اكثر من سيناريو، بينها أن يكون أحد حراسه قد قتله انتقاما على اقتحام الجيش الاسرائيلي بلدة ميدون في تلك الليلة. ايضا هناك امكانية أن يكون اراد قد تمكن من الفرار من حراسه، ثم قتل خلال اشتباك بين "تنظيمات لبنانية كانت تحاول خطفه لبيعه الى الايرانيين"، لكن في كل الاحوال، منذ تلك الليلة، لم يظهر أي مؤشر على بقائه حيا في الاسر. والاحتمال الاكبر هو ان ظروف اختفائه الدقيقة غير معروفة لاحد، بحسب ما اوضحت معاريف.
ضمن السياق نفسه، ذكرت معاريف ان "كل الشخصيات الاساسية التي كان لها دور في تلك العملية، وصلت بعد سنوات الى مناصب رفيعة في الجيش، منهم شاؤول موفاز الذي كان قائد لواء المظليين انذاك، مئير دغان الذي كان قائد الفرقة، وبني غانتس قائد كتيبة، وآخرون".