أكد رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر أنه "حتى الآن لم يعلن رسمياً عن رفع الحظر الخليجي أو السعودي عن لبنان، ونسبة الحجوزات التي سجلت ارتفاعاً إبان تكليف تمام سلام تأليف الحكومة لم تكن من الخليجيين، انما في غالبيتها من رجال الاعمال".
وشبّه الاشقر في حديث صحفي، الوضع السياحي بـ"البورصة ترتفع في يوم وتتراجع في اليوم التالي. فخبر سياسي ايجاب يرفع من سهم السياحة وآخر سلب يعيدها الى الحضيض، لذا لا يمكن التكهن بالوضع السياحي المقبل".
تابع: "عندما كان هناك إجماع على تعيين رئيس الحكومة ارتاحت الاجواء خصوصاً مع ما أُرفق بالتصريح الذي أدلى به السفير السعودي والذي وعد فيه بتأليف الحكومة قريباً وأمل في صيف مزدهر في لبنان. وبالفعل، لاحظنا تحسناً في الاوضاع والتشغيل الفندقي ارتفع الى 82 في المئة، مع العلم ان الاسعار لم تعدّل ولم ترتفع بل بقيت على حالها. لكن بعدما بدأ تأليف الحكومة يتعثّر وخصوصاُ بعد الخطابات الصاعقة التي أدلى بها السياسيون، لا سيما حول مشاركة حزب الله بالحرب في سوريا، وردات الفعل الرافضة للأمر، لاحظنا أن السوق جمدت ونسبة الاشغال والحجوزات تراجعت. ولاحظنا خصوصاً الغاء الحجوزات التي تدخل في إطار قطاع الاعمال. واوضح أن لا الغاءات جماعية حتى الآن، لكن يمكن القول أنه من أصل عشرة مسافرين يلغي اثنان، أي نحو 20 في المئة".
عن التوقعات لموسم الصيف المقبل، أشار الى أنه "لا يمكن التوقع، فوضع القطاع مثل العمل في البورصة، في الامس كان الطيران الاسرائيلي يغير في الاجواء اللبنانية، وقبلها كان هناك دعوة الى الجهاد، فهل هذه الاجواء سياحية أو هي أجواء حرب؟ هذه الأحداث لا تطمئن المقيم اللبناني فكيف بالاحرى السائح؟ لكننا نبقى في إنتظار أي خبر ايجابي ليتحسّن الوضع، ونحن نأمل في أن تكون الصيفية عامرة، لأننا سنكون أول المستفيدين".
وأوضح الاشقر رداً على سؤال، أنه "حتى الان لم يعلن رسمياً عن فك الحظر الخليجي أو السعودي عن لبنان، ونسبة الحجوزات التي سجلت ارتفاعاً إبان تكليف تمام سلام تأليف الحكومة لم يكن من الخليجيين، انما في غالبيتهم من رجال الاعمال".
عن تأثر القطاع السياحي بالتوقيت الذي يحل فيه هذا العام شهر رمضان في ذروة الموسم، أجاب: "باتت العطلة المدرسية والجامعية في الدول العربية والخليجية تبدأ 40 يوماً قبل شهر رمضان، لذا في مقدورنا الاستفادة سياحياً من شهر حزيران كاملاً، على أن يستأنف النشاط السياحي مطلع آب، ذروة فصل الحر في الدول العربية. انطلاقاً من ذلك، نأمل في أن تكون الاجواء السياسية والأمنية لدينا سليمة لنتمكّن من الافادة من هذا الموسم".