رأى ممثل هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية هيثم مناع أن "الغارة الاسرائيلية على دمشق "هي جريمة عدوان وإعلان حرب من جانب واحد وفق القانون الدولي وهي احتقار لنظام الأمم المتحدة ولكل الاتفاقات الموقّعة بين البلدين"، مؤكداً "اننا لا نقبل أن يكون هناك اعتداء على الاراضي السورية بأي شكل من الأشكال"، ومضيفا:"لو كانت هناك حكومة وطنية لكانت تردّ ولا تنتظر وتتعامل مع هذا الاعتداء باعتباره اعتداء على السيادة الوطنية والشعب السوري".

ولفت مناع الى أن "الاسرائيلي يفكر دائماً في مصالحه ولا يهمه شأن أي انسان في المنطقة، عربياً كان أو كردياً، مسلماً كان أو مسيحياً"، مستبعداً حدوث "حرب إسرائيلية - سورية لأسباب عدة فالاسرائيليون يريدون إنهاك المؤسسة العسكرية السورية بشكل تدريجي دون الدخول في حرب مباشرة"، مبدياً تخوفه "من حرب اقليمية ذات طابع مذهبي تدمر كل الأطراف"، وموضحاً "أن المواجهة السورية - الاسرائيلية إذا وقعت يمكن أن تُعيد الناس الى صوابهم فيعرفون أين البوصلة ".

وأكد أن الضربة التي تعرضت لها مواقع عسكرية سورية في دمشق "أكبر بكثير مما تتحدث عنه وسائل الاعلام"، وقال:"أخشى من أنصار حزب فليأتِ الشيطان الذين يمكن أن يتعاونوا مع أي طرف بغية التخلص من النظام"، غامزاً من قناة "بعض المعارضين في الخارج"، واصفاً "إياهم بالمرتزقة الذين لا يمثلون الشعب السوري الذي لا يقبل ان يُمس أي بيت أو مصنع أو دبابة من اسرائيل".

ودعا مناع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري الى "الخروج من سوريا"، معتبراً أن دخول أطراف اقليمية مقاتلة الى سوريا أدى الى "تدويل الدم السوري"، ومضيفاً: "السوريون اليوم يُقتلون على يد أكثر من 40 جنسية أجنبية ونقول الى كل طرف مقاتل يدّعي أنه يريد حمايتنا ارحلوا عنا"، موجهاً رسالة الى رئيس هيئة أركان "الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس "هل تجرؤ على القول عن مجموعة من المقاتلين الاجانب أنهم ليسوا من الجيش الحر ولا علاقة لنا بها؟".

ورأى أن "الائتلاف الوطني السوري لا يملك القرار ولو كان القرار بيده لما صمت على هؤلاء التكفيريين"، مشيراً الى أن "الذين حاولوا الخروج على تبعية الائتلاف تمت محاصرتهم ولا أدري كيف تحمل الشيخ أحمد معاذ الخطيب البقاء لفترة 6 أشهر على رأس هذا الائتلاف"، ولافتاً الى أن "برهان غليون تخلى عن القضية الوطنية وعن مبادئه مقابل الحصول على 25 ألف دولار شهرياً وعلى مكافأة مالية وصلت الى نصف مليون دولار".

واستبعد سيناريو التقسيم في سوريا، مؤكداً أن "الخط العسكري الذي يسير عليه النظام السوري الغبي لن يؤدي الى أي شيء إلا الى هزيمة جماعية للانسان السوري"، مضيفاً "إذا ظن النظام أنه سينتصر فهو واهم".