استنكرت كتلة المستقبل بشدة المجازر المروعة التي يرتكبها النظام المجرم الحاكم والمتسلط ضد الشعب السوري الاعزل والتي كان اخرها المجزرة الرهيبة التي ارتكبها بحق المدنيين الآمنين والاطفال والنساء العزل في منطقة بانياس مما يحتم على المجتمعين العربي والدولي التحرك العاجل لوقف الة القتل الجهنمية التي ترتكب جرائم ضد الانسانية وتضاهي جرائم الانظمة الاسرائيلية والنازية والفاشية.
واعتبرت في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي تلاه النائب عمار حوري ان السكوت والوقوف دون حراك في مواجهة هذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام والذي يمارس مع ميليشاته ومرتزقته نوعا من التطهير المذهبي غير مقبول ولا يمكن ان يستمر، ويجب ان يحاسب من يرتكبه ويحرض عليه، خصوصاً وان الاستمرار في مثل هذه الممارسات بات يهدد وحدة سوريا وتماسك شعبها ودورها العربي والاقليمي.
ورأت ان رد الفعل العربي والدولي على هذه المجازر مازال خجولاً ومحدوداً ولا يتناسب مع مستوى هذه الجرائم والفظائع، وبالتالي فإنّ كلاً من المجتمع العربي، ممثلاً بجامعة الدول العربية، والمجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن، مطالب بالتحرك لإدانة ووقف هذه المذابح التي تشهدها سوريا على ايدي قوات النظام واعوانه .
كما استنكرت الكتلة بشكل قاطع العدوان الاسرائيلي الغاشم على مناطق من سوريا أيا كانت الأسباب التي تتذرع بها إسرائيل، معتبرة أن اي اعتداء اسرائيلي على أي ارض عربية مرفوض رفضا تاما ويجب ان يكون موضع ادانة من كل العرب والدول التي تتمسك بالشرعية الدولية. وطالبت بانعقاد سريع لمجلس الجامعة العربية ولتدخل فوري من قبل مجلس الأمن الدولي لردع اسرائيل ووضع حدّ لعدوانها المتكرر وادانته.
ورأت الكتلة ان النظام المجرم في سوريا يستخدم الترسانة العسكرية التي خزنها ودفع ثمنها الشعب السوري من عرقه ودمائه لمواجهة المخاطر الاسرائيلية ولاستعادة الحق العربي السليب نراه يستعملها، ضد الشعب السوري ولتدمير منجزاته التي حققها على مدى عقود طويلة ماضية. وقالت: "ها هو النظام الغاشم الحاكم في دمشق يقف الأن عاجزا امام غطرسة العدو الاسرائيلي واعتداءاته. وبالتالي فإنه هو الذي يتحمل مسؤولية الحالة التي أوصل إليها سوريا قلب العروبة النابض على مختلف المستويات الأمنية والوطنية والمعيشية وتداعيات ذلك كله على سوريا وشعبها في المستقبل".
واستنكرت الكتلة، "لمناسبة الذكرى الخامسة للاقتحام العسكري لمدينة بيروت وبعض المناطق اللبنانية في السابع من ايار 2008 من قبل ميليشيات حزب الله وشبيحته"، ودانت "ممارسات وتصرفات حزب الله السابقة والمستمرة وكذلك وبشكل خاص الكلام الذي صدر قبل ايام عن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والذي اعلن فيه مشاركة الحزب رسميا في القتال في سوريا الى جانب النظام المجرم".
واشارت الى إن "السلاح الذي استعمل في السابع من أيار ضد الشعب اللبناني يستعمل اليوم ضد الشعب السوري الشقيق الذي يواجه هذا السلاح إضافة الى مواجهته سلاح العدو الاسرائيلي وسلاح النظام السوري".
ورأت ان "الكلام الذي صدر عن السيد نصرالله كشف حقيقة الدور والمهمة الموكلة اليه من جانب النظامين الايراني والسوري، وكشف حقيقة ان حزب الله قد تحول علنا الى اداة تحت الطلب للدفاع عن انظمة استبدادية لا علاقة للبنان او مصالح الشعب اللبناني بها، بل ان ما يقوم به يؤدي الى توريط جديد للبنان في معارك لا دخل له بها ولا تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين".
ورأت ان "الحجج التي ساقها السيد نصر الله لتسويغ مشاركة حزب الله في الدفاع عن النظام مردوده ولا تقنع أحداً، فمقام السيدة زينب مقام ديني لكل المسلمين، وهو محفوظ بعيون المسلمين والمؤمنين جميعاً منذ ان وجد في سوريا وسيبقى مصاناً ومحترماً إلى نهاية الزمان".
واعتبرت الكتلة ان "تزايد اعداد القتلى من الشباب اللبناني في معارك سوريا يطرح اكثر من علامة استفهام وسؤال عن المصير الذي يدفع فيه حزب الله لبنان واللبنانيين".
ودعت "حزب الله الى سحب مقاتليه فورا من سوريا ووقف تدخله العسكري ومشاركته في الجرائم"، محملة حزب الله والسيد حسن نصرالله "مسؤولية ما يصيب لبنان واللبنانيين من خسائر وانعكاسات هذا التدخل على الاوضاع في لبنان نتيجة هذا الدور الذي يقوم به الحزب والتورط في القتال الى جانب نظام غاشم في مواجهة الشعب السوري الذي يقاتل من اجل الحرية والكرامة ".
كما استنكرت كتلة المستقبل الخروق التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلية للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وفي بعض الاحيان برا، والتي تشكل خرقاً فاضحاً للقرار 1701 ولقرارات مجلس الأمن ولمبادئ الشرعية الدولية، والتزامات مجلس الأمن بالحفاظ على المواثيق والقوانين الدولية، ولذلك ترى من الضروري وضع حد لهذه الممارسات التي تضرب عرض الحائط بكل هذه الاتفاقات والمواثيق.
وقال البيان: من المؤسف ان لبنان يتعرض لخروقات واعتداءات تشهدها القرى الحدودية اللبنانية شمالا وشرقا من قبل النظام السوري وميليشياته. وهذا امر مرفوض ومدان والكتلة في هذا المجال تدعو اللبنانيين الى الوقوف في مواجهة اعمال الارهاب والترهيب التي يرتكبها النظام في سوريا وشبيحته.
وكررت موقفها الداعي الى تشكيل حكومة مهمتها الاساسية اجراء الانتخابات النيابية وتضم اليها وزراء من غير المرشحين للانتخابات وترفض الكتلة اي محاولات لممارسة الضغوط على رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في مهمته التي تسعى الى تحقيق المصلحة الوطنية .
وأبدت الكتلة كل الانفتاح والتجاوب اللازم للتوصل الى صيغة قانون انتخابات نيابية تكون اكثر تأميناً لعدالة التمثيل وصحته وحرية الاختيار.