لفت نقيب المهندسين في بيروت ايلي بصيبص، الى "انه حمل مشروع سلامة البناء والوقاية من أخطار الزلازل، واستطاع بالتعاون مع المخلصين تعديل مراسيم السلامة العامة، واصدار المرسوم 7964 وترجمته بنظام جديد لتسجيل المعاملات، ونقل نقابة المهندسين إلى رؤيا جديدة في ممارسة مهنة الهندسة وتتميز بالأمور التالية: فصل الدروس عن التنفيذ، اعتماد التنفيذ بواسطة مهندس في المشاريع الخاصة، اعتماد التدقيق الفني للمشاريع ذات الصفة العامة، تنظيم عمل الهندسة الجيوتقنية، تصنيف الأبنية وفقا لإستعمالها وإشغالاتها واعتماد أكبر على مهندسي الاختصاص في الدراسة والتنفيذ".
وخلال افتتاح مؤتمر عن الزلازل في لبنان في نقابة المهندسين، اشار بصيبص إلى أنه "يفترض بهذا التجمع أن يسعى إلى جودة ومتانة الأبنية وسلامة شاغليها بصرف النظر عن الكلفة الإضافية التي تتطلبها اعتماد إجراءات المرسوم"، موضحا ان "الخطر الزلزالي في لبنان هو خطر حقيقي، وما فترات الهدوء التي ننعم بها، والتي تمنحنا إياها الطبيعة سوى فرص ثمينة علينا استغلالها بالتحضر والترقب للأسوأ، وهذا ما يفعله العاقل وأصحاب النظرات المستقبلية البعيدين عن ضجيج الحياة اليومية".
ولفت بصيبص الى ان "ما تم إنجازه على صعيد الوقاية ويمكن تلخيصه بالنقاط التالية: تأهيل المباني والمنشآت الرسمية والعامة والتي نص عليها المرسوم 7964 لجعلها مقاومة للزلازل، الكشف على الأبنية السكنية القديمة في المدن الكبرى واعتماد خطة فنية ومالية لتأهيل المتداعي منها، تأهيل وتطوير مراكز مراقبة ورصد النشاط الزلزالي واستحداث شبكة جديدة تغطي الأراضي اللبنانية كافة، تطوير واستكمال مرسوم السلامة العامة لجهة العمل بالتأمين العشري لتحديد المسؤوليات والتعويض عن الأضرار في الأبنية الجديدة، العمل على إصدار هيكلية لهيئة وطنية لإدارة الكوارث، العمل على إنشاء صندوق لتمويل إعادة أعمار الأبنية المهدمة وتأهيل الأبنية المتضررة وعمليات الإغاثة جراء الكوارث الطبيعية، العمل المستمر على تطوير المواصفات الوطنية المتعلقة بالدراسات الهندسية والمواد، اعتماد الجهات الرقابية وتفعيل عمل الهيئة اللبنانية للاعتماد Colibac، التفعيل الدائم لدور نقابة المهندسين كشريك علمي وفني واقتصادي لتطوير البحث في الوقاية من الخطر الزلزالي، والقيام بحملات توعية للرأي العام والطلاب والجمعيات الأهلية للاضاءة على طرق الوقاية".