أشار راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر إلى أنه "في السادس من أيار قدم المسلمون والمسيحيون معا في بيروت قربان الشهادة من أجل قضية جمعتهم على الخير لتكون لهم اوطان خليقة بتراثهم القومي والوطني والإنساني الاصيل"، سائلا عن المسلمين وعن المسيحيين في أيامنا ""كيف ولماذا يخطفون ويقتلون وينكل بهم أشد تنكيل، فهل تجدون تسمية للقضية التي من أجلها تراق لهم دماء؟".
وجاء كلامه خلال مشاركته في ندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، للاعلان عن رسالة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر لليوم العالمي السابع والأربعين لوسائل الإعلام بعنوان: "الشبكات الاجتماعية أبواب حقيقة وإيمان: فسحات جديدة للكرازة بالإنجيل" الذي يحتفل به في 12 أيار 2013.
وأضاف: "يتطلع قداسته في هذا اليوم بخاصة إلى الشبكات الإعلامية الجديدة، شبكات الانترنت و"تويتر" و"الفايسبوك"، التي راحت تملأ الدنيا وتشغل الناس، وفي قلبه رغبة جياشة في تسخير هذه الوسائل المستحدثة لخدمة الحقيقة وتطوير الإنسانية نحو الأفضل والأرقى"، لافتا إلى "أننا نعرف أن وسائل التواصل الاجتماعية تبقى على الدوام سيفا ذا حدين، لأن السيف الذي يدافع عن الحق ويحرر المظلومين من أيدي الظالمين قد يستعمل أيضا لاغتيال أهل الحق والانصياع للشر ولعبث الأشرار"، معتبرا أن "مهنة الصحافة تحتاج إلى قاعدتين أساسيتين ترتكز عليهما لتحقق أهدافها وغاياتها النبيلة"، موضحا أن "القاعدة الأولى هي قاعدة الحقيقة والموضوعية في نقل الخبر من دون تحيز ليعرف الناس الأمور معرفة منزهة لا عيب فيها، والقاعدة الثانية هي السعي وراء الخير العام وبناء الإنسان والإنسانية ونشر قيم العدل والمحبة والسمو في التعاطي كما في النظرة إلى غايات الكون، فالصحافي بمقدار ما هو ملزم عدم التحيز في شؤون الحقيقة والموضوعية ملزم التحيز أخلاقيا للانسان والإنسانية والخير العام، الوطني والعالمي على حد سواء".
وقال: "يؤكد البابا أن العمل في شبكات الإعلام الحديثة يتطلب تمسكا أكبر بالحقيقة والأخلاقية، لأن خطر الانزلاق في استخدام هذه الشبكات نحو الشر هو أكبر وأدهى".